تعرف منظمة الجمارك العالمية إدارة المخاطر بأنه تطبيق بطريقة نظامية للإجراءات و الممارسات الإدارية التي تزود الجمارك بالمعلومات اللازمة للتصدي للتحركات أو الارساليات التي تشكل خطورة على المجتمع او شريحة معينة منه . ولذلك كانت الرؤية : مجتمع مؤَمُّن وتِجارة مُيََّسرة. متخذة من الرسالة التي تنص على : إدارة تحمي المجتمع و الاقتصاد و تُعزز الالتزام القانوني وتُسهل التجارة . اما القيم التي تجتهد في تطبيقها فهي : الشراكة . الابتكار. الإبداع. الشفافية. ونظام إدارة المخاطر يعتبر عند تطبيق هيئة الجمارك له كفلسفة تنظيمية أمر هام لأنه يتيح إحداث تحسن كمي في كفاءة الهيئة الجمركية بأكملها . إن تشجيع هيئة الجمارك على تطبيق إجراءات الرقابة المعتمدة على استخدام إدارة المخاطر و أساليب البيانات الخاصة بها يؤدي الى تحديد مستويات الخطورة واستهداف معدلات الخطورة العالية ومنح امتيازات و تسهيلات للجهات الأقل خطورة . إن المنهج العلمي التجريبي الذي تتَّبِعه إدارة المخاطر القائم على جمع المعلومات و تحليلها وتقييمها ، من الممكن أن يطور الكفاءة في المؤسسة تطوراً جذرياً ، كما يمكن أن يساعد بقدرٍ كبير في القدرة على توزيع الموارد البشرية نحو المواقع و الشركات او المخلصين الجمركيين الأكثر خطورة ، و بالتالي تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد و هذا بدوره يؤدي الى تسهيل عمليات انتقال ودخول الوارد التجاري وانسياب السلع المشروعة وحماية المجتمع من المخاطر المحتملة. وعندها تتحقق أهداف إدارة المخاطر الاستراتيجية التي تهدف الى : تسهيل حركة التجارة الدولية والمحلية . تعظيم الايرادات العامة. حماية المجتمع و الاقتصاد. وهذا ما تلمسه في منفذ ذمار الجمركي . وتمنع التكدس للبضائع ايام عديده تزيد من أعباء التاجر والناقل وموظف الجمارك في نفس الوقت ، وخاصةً في منفذ عفار الجمركي بمحافظة البيضاء ، او منفذ مدينة إب الذي يضفي صغر الساحة الجمركية عبئاً قد لا يطاق . والسلام على من اتبع الهدى لنفسه ووطنه ومجتمعه .