كم من وقفات وقفنا أمام المؤسسات والمنظمات وقبل الأممالمتحدة كم شهدت اليمن من وقفات إحتجاجية مطالبة من الأممالمتحدة بفك الحصار على مطار صنعاء الدولي لكن دون جدوى، فالمطار أصبح لهم مفتوحًا ولهم كامل الحرية فيه يذهبون متى ما يشاؤون ويعودون متى ما يشاؤون وما أكثرها من رحلات، يهبطون في أرض اليمن ويمثلون دور المنقذ وأن القلق والخوف علينا يأكل قلوبهم ومن ثم يقلعوا إلى بلادهم وكأن شيء لم يكن، كأنهم لم يشاهدوا أطفال يمكثون على الفراش من شدة المرض! كأنهم لم يسمعوا بشكوى الأطباء وطلب المساعدات، لم يسمعوا أنين المرضى، ولم يروا وجع مرضى الفشل الكلوي..كأنهم لم ينزلوا إلى أرض اليمن. نداء لكل حر ولكل من يملك ضمير وللمبعوث الأممي حظر المطار وجع لليمن واليمنيين..هل تعرف ماوظيفة المطار؟! انه كوظيفة القلب يحتاج للنبض يحتاج للتحرك لكي ينقذ اليمنيين الذين باتوا يصارعون الموت بأجسادهم الهالكة وأوجاههم الشاحبة التي بات الموت ملازمهم. منتظرون لحظة وداعهم من هذه الحياة فما أكثر وعودكم الكاذبة! إلى غريفث، إن كنت غير جدير بمنع الطرف الآخر من الإعتداء علينا ومن رفع الحصار على مطارنا إذن لا تتوجع على مطاراتهم وشركاتهم إذا قصفت وكن عادلاً أطفالنا يموتون دون ذنب، أطباءنا عاجزون والخوف يعصر قلوبهم على مرضاهم، شعبنا أصبح من كذبكم وصدقكم حائرًا فماهو الحل ياترى! هل سنظل هكذا؟ هل سيظل العدوان يتمادى وإذا طالت مدة الحصار وبدأ يتسلل الموت للمرضى كالسرطان إذاً لا لوم على قوتنا العسكرية وقوتنا البحرية والجوية والقوة الصاروخية والقوة التي يملكها الشعب.. لا لوم علينا إذا ما توجهت طائراتنا وقصفت مطاراتكم، لا لوم على صواريخنا إذا هبت وقصفت أحلامكم وأفشلت مخططاتكم، ولا لوم على قيادتنا إن أمرتنا ب ضرب الأماكن الحساسة والله على مانقول شهيد. العين بالعين والبادي أظلم. #الحملة_الوطنية_لفك_حصار_مطار_صنعاء #سماء_اليمن_ليست_للنزهة #اتحاد_كاتبات_اليمن #كوثر_العزي