عملية البنيان المرصوص تكاد تكون ضرباً من الخيال، بل معجزة من المعجزات الأسطورية التي لامثيل لها في تاريخ الحروب، فخطوات رجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية مذهلة، ضرباتهم مرعبة، أسقطوا أكثر من 17 ألوية، و 22 كتيبة، في مدة زمنية قياسية،حرروا مساحة 2500 كم مربع أي ماتعادل دولة البحرين وأكثر، رُغم فارق العدة والعتاد، ولكن النصر لايقاس بالكثرة وإنما بقوة الارتباط بالله “فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله “ رجال الله في ميادين القتال في جبهات العزة والبطولة في الجوف ومأرب ونهم جسدوا العزة والرفعة التي أحبها وأرادها الله لهم، فكتب الله على أيديهم هذه الانتصارات المذهلة، والملاحم الأسطورية تشهد بعظمة هذا الشعب العظيم الذيإالتحم مع جيشهِ ولجانهِ الشعبية في صفٍ واحد كأنهم بنيان مرصوص، تشهد بأننا شعب لن يخضع أو تنكسر ارادته فنحن أولو بأس وقوة. ومن عظمة هذا الشعب أنهُ برُغم نزيف الجراح، والألم والهدم والتدمير، والقتل والحصار ومانحن فيه بسبب العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي إلا أننا لم ننسى قضيتنا الأولى “فلسطين”، فموقفنا ثابت داعم للشعب الفلسطيني، رافض لوجود الكيان الصهيوني المحتل فيها ، فصفقة العار هذه لن تمر ولن نسكت عليها وستعود فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر، لقد خذل العرب فلسطين لسنوات طويلة، ومازالوا يغطون في مواتهم يدفعون الجزية منكسين رؤوسهم في الذل والعار ، فلولا انبطاحهم وسكوتهم وخذلانهم، وعمالة وخيانة حكام العرب مع العدو الأمريكي والإسرائيلي لما تجرأ ترامب ليعلن بكل وقاحة وتمادى صفقته المشؤومة في طمس الهوية الفلسطينية بدعم وتسويق من الأنظمة الرجعية العميلة. ستظل اليمن رأس الحربة في مواجهة الطغيان الأمريكي الإسرائيلي، فمهما اعتدوا علينا إلا أننا لن نتأخر عن نصرة قضيتنا الأولى فالشعب اليمني تنبض روحه وعروبته وقيمه ومبادئه فلسطين ،فنحن نقاتل بدلاً عن العرب ضد الوجود الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة فزوالهما في اليمن معناه زوالهما في المنطقة، بل في العالم بأكمله، ففلسطين ليست للبيع والمساومة، فخطة ترامب هذه سيذهبها الشعب اليمني للمزبلة كما أذهب مشاريع العدوان الأمريكي الإسرائيلي على بلادنا الحبيبة ، فخروجنا في مسيرات حاشدة لمناصرة قضية فلسطين هو دليل على أن الشعب اليمني يحمل من العزة والحكمة والإيمان مايمكنه لنصرة كل المستضعفين في الإرض ومواجهة كل طغاة ومجرمين الأرض، فسنكون جميعاً بنياناً مرصوص من صنعاء إلى القدس. #اتحاد_كاتبات_اليمن
