لقد خجلت أحرفي أمام عظمتك وفضلك ياالله ، وحارت أفكاري ومشاعري أمام قوتك وتأييدك ، وكلماتي وعباراتي لم تستطع التعبير ، ولم تجد كلام يوافي فضلك يالله ، في كل عملية م̷ِْن العمليات أقف خجلاً منك ، ويعجز تعبيري عن الكلام ، وفي هذه العملية أثلجت صدري فرحاً وابتهاجاً م̷ِْن عظيم مارأيت ف الحمد لله دائماً وأبدا . عملية البنيان المرصوص عملية سمعها وشاهدها العالم كل العالم بلا استثناء ، عملية تجلّى فيها وعد الله لأوليائه بالنصر والغلبة ، وتجلّى للجميع أن أعداء الله مولون الأدبار ، وقد ضُربت عليهم الذلة والمسكنة ، وباؤا بغضبٍ م̷ِْن الله ورسوله أين ماكانوا. عملية ذات أبعادً سياسية ، وعسكرية عملية شاء الله أن تتجسد فيها عظيم آياته ، وأعظم قدراته ، عملية أذهلت العالم فأبى أن يصدق مارأت عيناه ، وعجز عن تصديق ماسمعت أذناه م̷ِْن الانتصارات التي تُذهل العاقل اللبيب . نعم لاعجب أن كانت عملية واسعة ، وقد نكّلت بالعدو ، وجرعته الهزائم النكرى ، وكان فيها من القتلى والأسرى أعداداً لاتحصى ، وقد وقعت الكثير الكثير م̷ِْن آلياتهم وأسلحتهم الخفيفة والثقيلة بأيدي المجاهدين ، وقد حرر الأبطال مساحات شاسعة م̷ِْن الأراضي اليمنية الطاهرة في غضون ساعات ارتوت الأرض م̷ِْن دمائهم الطاهرة الزكية ، ورفعت راية النصر . وكيف لايحصل كل هذا ! وهم رجالً خرجوا استجابة لله حين قال (انفروا خفافاوثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ) لبّوا نداء الله ، وحملوا أرواحهم على أكفهم ، وتسلحوا بالإيمان ، ومضوا مع الله لايخافون لومة لائم ، ولاقوة جبارٍ عنيد ، فكان الله معهم ، وكانت رعاية الله تحوطهم ، وكانت عين الله تحرسهم ، وكان تأييد الله إلى جانبهم حتى تحقق وعد الله لهم بالنصر والغلبة ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) . نعم هنا قف أيُّها الإنسان وانظر تدبر تفكر تأمل !! إنك متى ماخرجت استجابة لله ، ومن واقع المسؤولية متوكلاً على الله فإنك منتصر ولو لم تكن تحمل مع سلاح الإيمان إلا الكلاشنكوف لكان كافِ !! فقوة الله معك ، وبأسه بيدك ، ماعليك إلا أن تتحرك وتقف في ساحة المواجهة ، وتصد عدوك بكل ماأوتيت م̷ِْن قوة ، وسيذهلك تأييد الله وقوته ونصره . عملية البنيان المرصوص فعلاً كشفت النفوس ، النفوس الضعيفة والمهزومة والمريضة المرتابة ، قالت ماهي إلا مشاهد خرافية !! ومنهم م̷ِْن قال إنها مشاهد وهمية !! وعملية غير حقيقية على أرض الواقع !! نعم فهم لايصدقون وعود الله ، ليعلموا أنها قوة الله الخفية ، وبأسه الشديد بيد أحبائه وأوليائه ، فكيف لهم أن يصدقوا وهم لايعرفون الوعد والصدق؟؟!! . أماالعدو فقد تجلّى ضعفه وانكساره في ما أسماه في البداية بالانسحاب التكتيكي . وأي انسحاب هذا الذي رأيناه في مشاهد م̷ِْن أرض الواقع !! وثّقت وهم كألانعام بل هم أضلّ سبيلا ، وهم يهربون ويلوذون بالفرار المخزي ، وكأنما هم كانوا في حالة سُكْر ولم يصحوا إلا أمام الرجال ، حتى أصابهم الفزع ولم يعد همهم سواء النجاة مما رأوا . وماذا عن الإمارات ؟؟ وما أدراك ما الإمارات وانسحاب قواتهم وجنودهم بنصرهم المزعوم ، إنها لكلمات مضحكة يسخر منها حتى الطفل في مهدهِ ، عن أي نصر تتحدث الإمارات ؟!! أما استطاعت أن تصحوا ؟ بعد كل هذه الصفعات المدوية ، التي أخرستها حتى عن الكلام ، أما آن الآوان أن تفهموا أن لامكان لكم في هذه الأرض الطيبة ؟! ثقوا أن انسحابكم لوحدة هزيمة لا مثيل لها وكفاكم تشدقاً بنصر لا وجود له . ولبقية الجنود والمرتزقة ، والكلاب المسعورة عبرة مماحدث ويحدث ، كونوا حذرين من الدخول في معركة لستم أهلاً لها ، واحفظوا ماء وجوهكم م̷ِْن العار ، ولاتكونوا دُمى يحركها الأمريكي كيف شاء ، ويوجهها السعودي والإماراتي متى يشاء ، لا تكونوا ضمن صفحات الخزي والسخرية والعار للأجيال ، وعودوا إلى رشدكم ، فالذي أمامكم ساحة حرب وقتال حقيقي وليست مرقص ولا مكان للسُكر . وختاماً للإعلام الحربي ألف شكرٌ وتحية ، فقد وثّق وكان لهُ حضوره البارز أمام كل لحظه م̷ِْن العملية ، وكانت عدسته الإعلامية حاضرة ؛ لتظهر الحقيقة مع الأدلة الواقعية صوتً وصورة ، فبوركت تلك الأيادي التي جعلت الأعداء والذين في قلوبهم مرض يتخبطون من هول ماشاهدوا ولو أنكرته كلماتهم ، فيُحال أن تنكره عقولهم وقلوبهم التي أصابها الفزع. مازالت المشاهد تتجلّى وتعرض ومازال هناك مشاهد لم تعرض بعد ، ولكن هناك شيء يجب أن نراه إلى جانب تلك المشاهد وهو الله ، وجنوده الذين أمد بهم المجاهدين وتوفيقه الذي كان في أوساط المعركة متمثلاً بالتسديد لضربات المجاهدين ، وحمايتهم ، وجعلهم يتمتعون حتى وهم في ساحة المواجهة والقتال ، وهذه ليست العملية الأولى ولا الأخيرة فانتظروا وترقبوا خطواتنا القادمة التي تحمل بين طياتها الفتح المبين . #عملية_البنيان_المرصوص #اتحاد_كاتبات_اليمن