قالت صحيفة المنتصف بأن قضية تعيين مدير عام كهرباء منطقة تعز اتخذت أبعاداً سياسية، تدخَّل فيها رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي.. وقالت الصحيفة : الأسبوع الماضي وجّه رئيس الجمهورية بإلغاء قرار وزير الكهرباء اللواء صالح سميع وتكليف محافظ تعز بتعيين مدير لكهرباء منطقة تعز.. من جهته أصدر شوقي هائل، السبت، قراراً قضى بتعيين المهندس/ بديع عبد الجليل قائد مديراً عاماً لكهرباء منطقة تعز، بالإضافة إلى نائب للمدير العام ومدير إداري، وألحقه بقرار آخر قضى بتكليف وكيل المحافظة لشئون الديوان الشيخ/ علي عبد اللطيف راجح وثلاثة آخرين بالإشراف على تنفيذ دور الاستلام والتسليم بين المدير السابق غازي احمد علي، والمدير المعيَّن بديع عبد الجليل، وانتقلت اللجنة في نفس الوقت إلى مبنى مؤسسة الكهرباء وتم إجراء دور الاستلام والتسليم بدون حضور المدير السابق، الذي كلف مدير مكتبه بتسليم الختم والمكتب للمدير الجديد، وتم كتابة المحاضر على ان يوقع عليها لاحقاً المدير السابق.. وانتهى الأمر. مدير المؤسسة يوجّه بعدم التعامل مع قرار المحافظ في اليوم الثاني، وجّه مدير مؤسسة الكهرباء "نظراً لسفر سميع خارج اليمن" رسالة إلى المدير المعيّن من قِبل وزير الكهرباء بعدم التعامل مع قرار محافظ تعز والاستمرار في العمل خصوصاً ان المدير المعين قد قام بطباعة ختم جديد خاص به بعد رفض المدير السابق تنفيذ دور الاستلام والتسليم مع المدير المعين من اللواء سميع، وتبعه توجيه آخر من وزير المالية إلى مدير البنك المركزي بصنعاء، الذي بدوره وجه فرع البنك بتعز باعتماد توقيع المدير المعيَّن من قِبل وزير الكهرباء على جميع الشيكات وعدم التعامل مع المدير المعين من المحافظ.. كهرباء تعز تُدار حتى اليوم عبر مديرين: الأول معيّن من اللواء سميع، والثاني من محافظ المحافظة.. وإيصال الوضع إلى هذه النقطة حسب كثير من المتابعين يرجع لعدم استيعاب وزير الكهرباء للمتغيرات، ومنها صدور قانون التدوير الوظيفي الذي كان من الأولى ان يتم تطبيقه، كما ان المشكلة الثانية ارتبطت بالتوجه السياسي للمعينين من تم تعينهم من قبله وعددهم أربعة ينتمون سياسياً لحزب الإصلاح، بالإضافة إلى تعيين نائب المدير من منطقة صبر، وهي المديرية التي ينتمي إليها المدير السابق في محاولة من اللواء سميع لإحداث انشقاق في الكتلة الكبيرة من الموظفين التي تنتمي إلى صبر والتي يعود كبر حجمها إلى أيام وزير الكهرباء السابق الدكتور/ عبد الوهاب محمود ..ويعتقد البعض ان الثقافة العسكرية التي تربى عليها اللواء سميع هي مرجعية إصدار تلك القرارات التي لا تراعي أي فوانين تستند إليها، وكان عليه فقط التشاور مع شوقي هائل بصفته محافظاً للمحافظة قبل إصدار القرار.. وهو ما كان سيجنب المحافظة والمؤسسة كل هذه الفوضى التي أعقبت إصدار قراره.. من ينتصر في هذه المعركة اللامركزية التي يمثلها محافظ المحافظة وأنصار المركزية والتي يستند إليها سميع في قراراته التي وصلت إلى تعيين مديرين لكهرباء مديريات..؟! - المنتصف