حشد - متابعات عاد قائد الكتائب المسلحة " غريب الأطوار" طاهر طماح عن تصريحاته التي هدد فيها بقتل الجنديين المختطفين لديه .. مؤكداً احترامه لشرع الله وحقوق الأسير .. وكان قد حدد رئيس ما يسمى بكتائب "سرو حمير" للسلطة مهلة لإطلاق سراح بسام السيد و الوشاني . وقال في تصريحات نشرها موقع " نيوز يمن " أن تهديدهم بقتل الجنديين قياس نبض السلطة ولمعرفة قيمة الجنود لديها . طماح وهو على رأس قائمة شملت 50 شخصا من المطلوبين أمنيا بقضايا قتل وإختطاف أضاف أنه من خلال المهلة التي تم تحديدها للسلطة بالإفراج عن بسام السيد و الوشاني ، أو تنفيذ حكم الإعدام بحق الجنود ، اتضح لهم أن السلطة لا تعير أي اهتمام لجنودها، وأنها تريد منهم قتلهم. ويضيف "حاشا الله نخالف شرعه، ونقوم بقتل الجنديين اللذان يعملان معها وينفذان أوامرها ، لكن نؤكدا إحترامنا لحقوق الإنسان و الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسير". وأكد طماح احتفاظهم بالجنديين فيصل منصور سعيد و عبد العليم أحمد عثمان حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. وكانت عناصر مسلحة تابعة لما يسمى بكتائب "سرو حمير" قامت باختطاف جنديين تابعين لكتيبة الحرس الجمهوري المرابطة على جبل العر بيافع السبت الماضي. وأمهلت "الكتائب" المسلحة السلطات 48 ساعة لإطلاق سراح المعتقلين مالم فإنها غير مسؤولة عن حياة الجنديين. وكان طماح حاصر إدارة أمن المفلحي الأربعاء والخميس للمطالبة برحيلهم من المنطقة تمهيدا لاستقلال الجنوب. وطالبت الحكومة أمس اللقاء المشترك بتسليم 50 من المتهمين بقضايا اختطاف وقتل وسرقات ، بتسليمهم إلى العدالة من ضمنهم طاهر طماح. الجدير ذكره ان " طماح" كان عسكري سابق لكن كما يقول مقربون منه بانه مصاب بمرض "جنون العظمة" وبحالة نفسية غير مستقرة جعلته يتخذ طابعاً عدائياً للامن والاستقرار واصبح فيما بعد "انفصالياً" وانشأ تنظيمه الخاص مستغلا الدعم السخي الذي أتى مع موجة تنامي " الحراك الجنوبي" واسس ما اسماه بكتائب عسكرية لتحرير الجنوب التي يدعمها عناصر في الحراك الانفصالي جنوب الوطن. طماح يعتمد في عملياته على مجموعة من الشباب " اليائسين " الذين لا يقلون عدائية عنه ، وقبل ان يكون انفصاليا فأنه كما يقول من يعرفونه " بلطجي" يحرص على ان يؤخذ حقوق الاخرين بالقوة .. وتلك مشاهد الفها المواطنون هناك منه في الاسواق العامة. وكان طارق الفضلي في وقت سابق قد انتقد ما يقوم به طماح ، زاعماً ان تلك الاعمال ليست من منهجية الحراك " السلمي " فيما فسره مراقبون بأنه تنصل مكشوف لا يعفي الفضلي من انخراطة في قائمة الداعمين له ولعملياته الاجرامية.