رياض الأديب : تظاهرت عشرات الأسر من الفئات المهمشة من أبناء مديرية جبل حبشي محافظة تعز – وسط اليمن - صباح أمس أمام ديوان المحافظة للمطالبة بإعادة منازلهم التي تم تهديمها من قبل عصابات متنفّذة في منطقة بني بكير بالمديرية على خلفية قصة حب بين أحد أبنائهم و«قبيلية». وأوضح غسان سعيد مرشد، أمين عام المنسقية العليا للمهمشين أن قصة حب جمعت أحد المهمشين بشابة من أبناء القبائل، وبعد أن تأكدوا من عدم موافقة الأهالي على زواجهم اضطروا إلى الفرار من المنطقة في اتجاه المدينة بغرض الزواج والعيش هناك. ونوّه غسان إلى أن أهالي قرية «العروس» اجتمعوا مساء أمس الأول بقيادة بعض الشخصيات المتنفّذة وأقدموا على طرد المهمشين من القرية بعد إحراق منازلهم وما تحتويها من ملابس وأدوات، كما رافق العملية إطلاق نار كثيف. وطبقاً لأمين المنسقية فإن قرابة 10 منازل «بناء شعبي» تم تهديمها ما أدّى إلى تشريد 40 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال. وطبقاً لمصادر محلية فإن الشاب اضطر بعد سماعه خبر دهم قريته وتشريد أهله إلى تسليم حبيبته إلى أحد المشائخ في منطقة صيناء من الذين على علاقة بأهالي القرية. وكان اعتصام الأسر المتضرّرة يوم أمس قد أفضى إلى صدور مذكّرة من وكيل محافظة تعز عبدالله أمير إلى مدير أمن المديرية للتحقيق في القضية والقبض على الجناة، ونوّه الأهالي أن مذكّرة وكيل المحافظة سبقتها مذكّرة من مدير أمن المحافظة؛ غير أن أمن جبل حبشي لم يعرها أدنى اهتمام. من جانبهم اتهم مقرّبون من الفتاة الشاب بالتلاعب بمشاعر ابنتهم والقيام بتهريبها دون الرجوع إليهم, موضحين أنهم طالبوا أسرة الشاب بإرجاع ابنتهم؛ غير أنهم رفضوا ما اضطرهم إلى الاعتداء على منزلين تابعين لأهالي الشاب لإخضاعهم بإرجاع الفتاة وهو ما تم بالفعل، حيث سُلّمت المختطفة إلى أحد مشائخ جبل حبشي في مدينة تعز. وطبقاً للمقرّبين من الفتاة فإن أهالي الشاب أقدموا على الاعتداء عليهم وإصابة شقيق المختطفة بجروح بليغة؛ وعلى إثره تم نقله إلى المستشفى، مؤكدين أن أهالي القرية من المهمشين قاموا بتسيير تظاهرة والاعتصام أمام ديوان محافظة تعز.