الصحفية الهولندية جوديث سبيغل (judith spiegel) هي مواطنة هولندية ظلت منذ ما يزيد على تسع سنوات تكتب عن اليمن وتنقل معاناتهم وهمومهم وأحزانهم خصوصا خلال ثورة 11 فبراير 2011، قامت مؤخرا بعمل تحقيق عن المغتربين اليمنيين الذين تعرضوا للترحيل، وسجنوا في المملكة العربية السعودية. الهولندية " جوديث" صحفية تعمل مراسلة لراديو هولندا الدولية وأستاذة للقانون في الجامعة اللبنانية. زوجها المختطف معها باو بريندسن "Boudewijn Berendsen" يعمل مديرا لشركة رويال رسك الاستشارية الخاصة. ومنذ حوالي نصف شهر على اختطاف الصحفية الهولندية "جوديث اسبيخل" وزوجها على أيدي جماعة مسلحة في العاصمة اليمنية صنعاء ذكر مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية لم تتلقى بلاغا بالحادثة فيما لا أحد يعلم شيئا عن جهة الاختطاف. الاختطاف جاء بهدف الحصول على فدية أو لممارسة ضغط سياسي على الحكومة اليمنية كما أفاد الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين. وكانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية قالت أن الاختطاف تم من داخل السكن بداية الأسبوع الثاني من يونيو الماضي من قبل عناصر مسلحة يعتقد أنها على صلة بأحد السياسيين البارزين في اليمن". وحصل الخاطفون على تسهيلات لوجستية تمكنوا خلالها من إخراج جوديث وزوجها من المنطقة السكنية التي يسكنوا فيها وهي "مدينة حدة" بالعاصمة صنعاء والتي تعد من المناطق الراقية والمحاطة بإجراءات أمنية مشددة على مدار الساعة .!! أطلق ناشطون يمنيون حملة عبر الإنترنت لجميع التوقيعات من أجل الضغط لإطلاق الصحفية يوديت سبيخل Judith Spiegel وزوجها باودواين بيرندسن Boudewijn Berendsen اللذين مرت أكثر من ثلاثة أسابيع على اختطافهما في العاصمة اليمنية صنعاء، دون أن تُعلن أية تفاصيل أو معلومات عن اختطافهما، سواء من قبل الخاطفين أو من قبل الحكومة اليمنية أو الهولندية. وجاء في موقع آفاز AVAAZ العالمي المتخصص في حملات المجتمع: "بتوقيعك على هذه العريضة فإنك تطالب معنا الحكومة اليمنية وأجهزتها الأمنية بتكثيف جهودها، وفضح الخاطفين وتقديمهم للمحاكمة لينالوا الجزاء الرادع وترفض التساهل مع الخاطفين، كما حدث في العمليات الأخرى المشابهة. وقّع لنشكل ضغطا مجتمعيا محليا ودوليا للتضامن مع "جوديث وباو"، الصحفية الهولندية المختطفة على أيدي جماعة مسلحة في العاصمة اليمنية صنعاء. تضامنك يعد ضغطاً على الحكومة وأجهزتها الأمنية لتتحمل مسؤوليتها الكاملة عن الإفراج عن المخطوفين في أقرب وقت ممكن".
استبعاد القبيلة استبعد الشيخ محمد ناصر الملقاطي أحد مشايخ قبيلة بني ضبيان التي ارتبط اسمها كثيرا بعمليات الاختطاف في اليمن، أن يكون خاطفو يوديت وبو من الجماعات القبيلة لأن رجال القبائل لا يتكتمون عادة على هوية الخاطفين ومطالبهم التي عادة ما تكون موجهة للحكومة اليمنية. ويضيف الشيخ الملقاطي، الذي يشغل موقع رئيس لجان السلام في منظمة دار السلام لمكافحة الثأر والعنف، وكان أحد مشايخ القبائل الذين قادوا وساطة أدت إلى الإفراج عن زوجين هولنديين اختطفا في أبريل- نيسان 2009: "اهتممنا في المنظمة بقضية اختطاف الصحفية وزوجها، وبادرنا بإصدار بيان يدين الاختطاف، ويؤكد أن هولندا تمثل نموذجاً فريداً في تاريخ الصداقات والمساعدات والهبات والمنح الأجنبية المقدمة لليمن ".
أول إشارة حكومية وعلى المستوى الرسمي اليمني تمت الإشارة مرة واحدة لقضية اختطاف يوديت وبو، عندما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ) أنه جرى خلال لقاء بين وزير الخارجية اليمنية الدكتور أبو بكر القربي، وسفير مملكة هولندابصنعاء في يوم الأربعاء الماضي "بحث موضوع اختطاف الرهينتين الهولنديتين وسير التحقيقات وجهود الحكومة للإفراج عنهما وبما يضمن سلامتهما". وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية حاولت "هنا امستردام" الاتصال بوزير الخارجية اليمني لمعرفة تفاصيل أكثر حول قضية الاختطاف وأوضاع المخطوفين، إلا أننا لم نتمكن من التواصل معه.
الاتحاد الدولي للصحفيين وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين بالإفراج الفوري عن الصحفية الهولندية وزوجها، وقال رئيس الاتحاد جيم بوملحة: "إننا ندين اختطاف الصحفية الهولندية جوديث سبيخل بشدة وندعو الأجهزة الأمنية في اليمن إلى تكثيف جهودها للإفراج عنهما ووضع حد لاختطاف الصحفيين المتكرر الصحفيين في اليمن." كما قالت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين بيث كوستا: "يشكل اختطاف جوديث سبيخل، والصحفيين الآخرين في اليمن، انتهاكاً صارخا لحقوق الإنسان وحرية الإعلام، وعلى السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في المنطقة حماية الصحفيين."
مؤسسة حرية من جانبها استنكرت مؤسسة حرية (اليمنية) للحقوق والحريات الإعلامية استمرار اختطاف الصحفية يوديت وزوجها لأكثر من ثلاثة أسابيع، في عملية اختطاف وصفتها بأنها "غامضة ولم يتم الكشف في ظلها عن مكان وزمان اختطافها بصنعاء ولا المكان الذي تم اختطافها إليه". وطالت منظمة حرية الأجهزة الأمنية اليمنية برفع وتيرة جهودها من أجل إطلاق سراحها يوديت وزوجها، ووضع حد لعمليات اختطاف الصحافيين "التي كشفت المصادر أن وراءها أياد خفية تلعب بالورقة الأمنية من أجل إرهاب الصحافيين والتضييق على الحريات الإعلامية"، حسبما جاء في بيان المنظمة.