اطلقها بملء فمي ليتردد صداها في الفضاء لأرسلها فرحتي الضائعة علها ان تعود..ايتها الفرحة..يا انشودتي واملي المفقود عودي فقد رحلتِ وتركتِ فراغا بحجم الكون..عودي فأنا ابحث عنك كالطفل التائه في الدروب الحالكة..عودي فأنا غارق بزلزال رحيلك المؤلم ...عودي وايقظي الامل في قلب اضناه الرحيل في فضاءاتك باحثا عنكِ..عودي وانشري ضوءك كل صباح.. وامزجي النسيم برشات عطرك الفواح..عودي واتركي للورد فرصة كي ينمو فلقد أصابه الذبول ولن يعيده إلى روح الحياة إلاّ لمساتك الحانية...عودي فالليل يشتكي الوحدة،والصبح يشتكي الظلام..والشمس تأبى ان تشرق. عودي فكل شيء يعيش لحظات الشتات ما بين مصدّق لرحيلك ومكذّب،فلقد كنت كل شيء،فلا تكوني سببا في قتل كل شيء...عودي فأنتِ أنشودة نرددها كل صباح.. عودي فأنتِ اعذب لحن واروع موسيقى تعزف على اوتار قلبي فتوقظه وانتِ امهر ريشة نقشت فرحتي في سماء الحياة ...عودي فأنتِ دبكة الفرح ...وأنتِ استاذ الحياة الاول..عودي فأنا اقف حائرا ما بين الصمت والكلام..عودي فالخطوات ظلت دروبها..عودي واملئي السكون بضحكاتك.. وأطفئي نيران قلبي المتأججة...عودي اعيشك واقعاً فلقد سئمت عالم الخيال...عودي واعلنيه عيدا احتفل فيه ما بقيت..