اعتبرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمكن من استغلال السجال بين مسؤولين إسرائيليين وكيري، ليمنح الطرف الفلسطيني تفوقاً في لعبة الاتهامات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بالتوازي مع المفاوضات. وقالت الصحيفة "ينبغي عدم الاستخفاف بالمرونة التي أبداها أبو مازن في مقابلته الأخيرة مع "نيويورك تايمز"، وإن كان يبدو واضحاً أن الفكرة التصالحية التي عرضها مجرد خطوة سياسية إعلامية ذكية هدفها منح الطرف الفلسطيني تفوقاً ساحقاً في لعبة الاتهامات الدائرة بموازاة المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين". ففي مقابلته مع الصحيفة الأميركية، سارع أبو مازن إلى "استغلال السجال الصاخب بين السياسيين الإسرائيليين ووزير الخارجية الأميركي كي يأخذ مكانة الرجل الجيد". وتابعت "يديعوت احرونوت": "يحاول محمود عباس، لا بل ينجح في ذلك بكفاءة عالية، فهو يبدي انفتاحاً واستعدادا للذهاب بعيداً برفقة جون كيري المتحمس لدفع عملية السلام قدماً، لكن عندما نحلل عملياً وبعمق النقاط التي أبدى مرونة حيالها، نكتشف أن الجديد فيها ضئيل جداً". أما صحيفة "هآرتس" فتناولت ما سمته المصالحة بين تل أبيب وأنقرة وكشفت أن "مسؤولين اسرائيليين أكدوا أن إسرائيل وتركيا قريبتان جداً من توقيع اتفاق مصالحة، وأن الاتصالات الدائرة قد تنضج في غضون بضعة أيام". وقالت "خلال المشاورات الإسرائيلية التي جرت في الأسابيع الماضية، قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تحسين الاقتراح المقدم الى أنقرة ورفع قيمة التعويضات لعائلات المدنيين الاتراك الذين سقطوا في الهجوم على السفينة مرمرة الى 20 مليون دولار". وأشارت "هآرتس" الى ان "إسرائيل لا تريد فقط تطبيع العلاقات رمزياً عبر إعادة سفيرها الى أنقرة وانسحاب ذلك على السفير التركي في تل أبيب، بل تتطلع أيضاً إلى الحصول على موافقة الأتراك على استئناف الحوار السياسي والالتزام بعدم العمل ضدها أمام الهيئات الدولية أو بواسطة وسائل الاعلام". المصدر: صحف إسرائيلية