أعلن مصدر من مسلحي “ثوار العشائر” في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق، الاثنين أن “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أعدم 20 جنديا عراقيا وسط الفلوجة على مرأى من الناس، السبت الماضي”. المصدر الذى فضل عدم الكشف عن اسمه، قال للأناضول إن “اعدام الجنود جاء بعد ثلاثة أيام من أسرهم في هجوم لمسلحي العشائر على ثكنة عسكرية تابعة للجيش العراقي قبل ثلاثة أيام”. وأوضح المصدر أن “مسلحي العشائر هاجموا الثكنة العسكرية الواقعة في منطقة النعمية جنوبي الفلوجة، بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة”، مضيفا أن “الاشتباكات مع الجيش العراقي في محيط الثكنة استمرت أكثر من خمس ساعات، وأسفرت عن أسر 20 جنديا عراقيا، وإحراق ثلاث آليات للجيش والسيطرة الكاملة على الثكنة العسكرية، فيما قتل شخصان واصيب آخر من مسلحي ثوار العشائر بجروح بليغة”. ومضى قائلا “تم نقل الأسرى بالإضافة الى ثلاث آليات للجيش إلى مدينة الفلوجة قبل أن تستلمهم عناصر داعش من مسلحي العشائر، وأعدم التنظيم الجنود الأسرى بعد أقل من 24 ساعة من استلامهم”. وحصلت الأناضول على مقطع فيديو يظهر سيطرة المسلحين على الثكنة العسكرية في منطقة النعيمية، ويظهر فيه عدد من الجنود جرحى وعدد آخر وقعوا أسرى بيد المسلحين. وتعد هذه ثاني مرة يقع فيها جنود عراقيون في قبضة داعش، بعد أسر أربعة من عناصر وحدة عسكرية تابعة للقوات الخاصة، في منطقة البو بالي شرق الرمادي، قبل أسبوعين، وتم اعدامهم أيضا. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش العراقي حول هذه الأحداث. وما زالت مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية، وينتشر فيها مسلحون من داعش فيما يتواجد اخرون من ابناء العشائر حول المدينة، وفقا لمصادر أمنية وشهود عيان. وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من شهرين، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب “ثوار العشائر”، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة بالمحافظة، من جهة، وعناصر من تنظيم “داعش” من جهة أخرى. وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.