دارت اشتباكات شرية، ظهر اليوم السبت، في مناطق متفرقة بمدينتي الفلوجة والرمادي، في محافظة الأنبار غربي العراق، بين قوات من الجيش و"الصحوات" من جهة و"ثوار العشائر" من جهة أخرى، بحسب مصادر عشائرية. وأوضحت المصادر أن قضاء الكرمة (60 كم شرقي الرمادي) والبو فراج (5 كم شمالي الرمادي) وحي الملعب وشارع 60 وحي الضباط جنوبي الأنبار، شهدت اشتباكات بأسلحة مختلفة الأنواع، شارك فيها أيضا طيران الجيش الذي نفذ قصفاً جوياً في الكرمة. و"الصحوات" هي قوات عشائرية موالية للحكومة، أما "ثوار العشائر" فهم قوات عشائرية مسلحة يتصدون للقوات الحكومية. وأفاد مراسل الأناضول في الأنبار بانقطاع شبكة الإنترنت واتصالات الهواتف الأرضية والمحمولة بشكل كامل، في عموم المحافظة منذ صباح اليوم. وقال أحد شيوخ القبائل في الفلوجة، طلب عدم ذكر اسمه، ل"دواع أمنية"، إن "أحياء النزيزة والجمهورية والضباط وسط الفلوجة تعرضت، صباح اليوم، لعمليات قصف بقذائف مدفعية.. وهناك أنباء عن سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم بعد". وتابع المصدر ذاته أن "اشتباكات شرسة بمختلف الأسلحة تدور بين مسلحي العشائر وقوات الجيش في منطقتي النعيمية جنوب الفلوجة والصقلاوية شمال المدينة وفي محيط المدينة". ومنذ نحو شهر، تشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش و"ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة. وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة "متحدون" السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار، وهو ما تنفيه العشائر.