صنعاء: تعتقد الاجهزة الامنية الالمانية ان الرهائن التسع المخطوفين في اليمن ، ومن بينهم سبعة المان قتلوا جميعا على يد تنظيم القاعدة ، ولم يصدر أي اعلان رسمي عن وفيات في برلين حتى الآن. وكتبت صحيفة "سويدوتش تسايتونغ" الالمانية الصادرة اليوم الثلاثاء: "ان الاجهزة الامنية الالمانية تعتبر ان الرهائن التسع قتلوا جميعا، وتعتقد ان شبكة القاعدة الارهابية قامت بذلك بسبب عنف الخاطفين" . في غضون ذلك ، نفى المكتب الاعلامي للقائد الميداني عبدالملك الحوثي مسؤوليته عن خطف وقتل الرهائن الاجانب في صعدة شمالي اليمن . وفي اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" الاخبارية أكد محمد عبدالسلام المسؤول الاعلامي لمكتب الحوثي استنكاره بشدة لهذا العمل الاجرامي ، مؤكدا ان هذا العمل ليس من اخلاق الحوثيين، وذلك بعد أن أكدت السلطات اليمنية ان تلك العملية تمت على يد اتباع الحوثي. من جهتها أكدت كوريا الجنوبية اليوم مقتل احدى رعايها في اليمن، وهي امراة تبلغ من العمر 34 عاما كانت خطفت الاسبوع الماضي . ونقل موقع قناة "العالم" الاخباري عن بيان لوزارة الخارجية قوله: "إن الحكومة تعرب عن غضبها وصدمتها بعد تاكيد عملية قتل مواطنتنا وهي تدينها بشدة" ولكنه لم يفصح عن هوية الضحية". وكان مسؤول امني محلي قال في وقت سابق انه تم الاثنين العثور على جثث سبعة من الاجانب التسعة، لافتا الى ان طفلين نجوا من المجزرة. وبين الرهائن التسع سبعة المان هم رجل وزوجته وثلاثة اطفال وممرضتان، اضافة الى مهندس بريطاني ومدرسة كورية جنوبية. تقوم السلطات اليمنية اليوم الثلاثاء بعمليات تمشيط واسعة النطاق في محافظة صعدة في شمال البلاد بعد الاعلان رسميا عن العثور على جثث ثلاث نساء من بين تسعة اجانب اختطفوا الاسبوع الماضي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مسؤول من وزارة الداخلية اليمنية قوله: "إن قوات الامن تقوم بعمليات تمشيط واسعة للعثور على خاطفي الاجانب التسعة وهم عائلة المانية مؤلفة من خمسة اشخاص وممرضتان المانيتان ومدرسة كورية جنوبية ومهندس بريطاني". وتبدو الانباء متضاربة حول مصير الرهائن ، حيث اكدت وزارة الداخلية اليمنية الاثنين مقتل ثلاثة من الرهائن الاجانب هم المانيتان وكورية جنوبية ، بينما اعلن مصدر امني في محافظة صعدة مقتل سبعة اجانب من اصل التسعة وتم العثور على اثنين من المخطوفين على قيد الحياة. هذا وقد أعلن اليمن عن جائزة مالية لمن يقدم معلومات تقود الى خاطفي السياح الاجانب الذين قتل بعضهم بعدما اختطفوا الاسبوع الماضي في محافظة صعدة الشمالية. وأعلنت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" عن الجائزة وقيمتها خمسة ملايين ريال (حوالي 25 الف دولار)، خصصها محافظ صعدة حسن مناع، وهي المحافظة التي خطف منها السياح. وقال مسؤولون يمنيون انه عثر على ثلاث جثث على الاقل، بينها واحدة تعود لطفل من الرهائن. ويعتقد ان الجثث الثلاث تعود لاشخاص من مجموعة كانت تضم تسعة اجانب بينهم ثلاثة اطفال اختطفوا في الاسبوع الماضي بمنطقة جبلية في شمال غرب اليمن. وذكرت تقارير أن ثلاثة على الاقل قد قتلوا من اصل التسعة الاجانب الذين اختطفوا وتم العثور على جثثهم فيما عثر على الطفلين المتبقيين من المخطوفين على قيد الحياة. ونقلت وكالة فرانس برس عن المصدر انه "تم العثور على جثث ثلاث من المخطوفين اضافة الى طفلين على قيد الحياة" مرجحا انها لخمسة المان وبريطاني وكورية جنوبية. واكد المصدر ان المخطوفين "قتلوا" مشيرا الى انه عثر على "جثث المخطوفين في محلة شعب مدار بمنطقة نشور (12 كيلومترا الى الشرق من صعدة)." وفي برلين، قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انها على علم بهذه الانباء، وانه جار التأكد منها. تأكيد واكدت كوريا الجنوبية مقتل احدى رعاياها في اليمن وهي امرأة تبلغ من العمر 34 عاما كانت خطفت الاسبوع الماضي وقد اعربت عن "غضبها تجاه عملية القتل هذه"، وذلك في بيان لوزارة الخارجية. وجاء في البيان ان "الحكومة تعرب عن غضبها وصدمتها بعد تأكيد عملية قتل مواطنتنا وهي تدينها بشدة" ولكنه لم يفصح عن هوية الضحية. واتهمت الحكومة اليمنية المتمردين التابعين للزعيم الشيعي عبد الملك الحوثي بتنفيذ عمليات الخطف، ولكن الحوثيين رفضوا هذه الاتهامات وقالوا انها تهدف الى تشويه سمعة حركتهم. يذكر ان عصيانا اندلع عام 2004 في محافظة صعدة يقوده الحوثيون ضد ما وصفوه بالتمييز الديني والاقتصادي الذي تمارسه الحكومة بحقهم.