بقلم صلاح الصيادي * : بعد ان وضعت الحرب أوزارها في عمران فأننا نراقب مصداقية كل الأطراف دون استثناء وسيحدد الشعب الغث من السمين من تلك الأطراف والصادق من الكاذب والوطني من المنافق لولائات ضيقة وصغيره وساسرد اهم تلك الأطراف وكيف ستثبت لنا مصداقيتها من عدمها كما يلي : اولاً: الحوثيين ان كانوا فعلا صادقين ان حربهم لا تستهدف الجمهوريه والوطن والشعب اليمني المتعايش منذو الأزل وان حربهم كانت محدودة الأهداف والغايات فأنهم سيسارعون الى الانسحاب من عمران وحول العاصمة والعوده الى صعده بعد تسليم أسلحة الدوله التي استولوا عليها من اللواء 310 مدرع في عمران والحفاظ على كل ممتلكات الدوله بالمحافظه حتى تسلمها رسميا للجهات الرسمية ..مالم فان اليمنيين سيدركون الغث من السمين والأقوال عن الأفعال . ثانياً : القوى المنظوية تحت مظلة الثورة الشبابيه ان كانوا فعلاً خرجوا الى الساحات من اجل التغيير لأهداف وغايات وطنيه صادقه في بناء يمن جديد ودولة مدنية حديثة يسودها العدل والمساواة والحكم الرشيد .. وان ثورتهم ليست تعصباً حزبياً او مناطقيا او شخصيا او جهوياً او مذهبياً فانهم سيسارعون الى الالتفاف حول وطنهم وقيادة السياسية في هذا الظرف الاستثنائي حتى تتحقق أهدافهم الوطنيه في بناء اليمن الجديد وحتى نحافظ على وطننا من تلك الجماعات المسلحة التي ستنال من الوطن ومننا جميعا اذا تفرقنا وتشتتنا ونخرنا في بعضنا البعض ولم نحسن الحفاظ على بلدنا في هكذا ظروف استثنائية والعمل الجماعي الصادق في استكمال التسوية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني .. اما اذا قاموا بما يتعارض مع ذلك فان الشعب سيكون قادراً على التفريق والتمحيص بين الغث من السمين و من ولائهم للوطن او للأحزاب والأشخاص . ثالثاً: المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ان كانوا ماقالوه في خطاباتهم السياسيه والاعلاميه في 2011م من إعلاء لدور الدوله والشرعية والصندوق ورفضهم لكل ما من شأنه يعكر الامن والاستقرار ووقوفهم الدائم الى جانب المؤسسه الأمنية و العسكرية في تحقيق امن واستقرار ألوطن وحماية منجزاته ومكتسباته والوقوف مع الوطن وقيادته السياسية وسلطاته الشرعية .. اما اذا تم التعبير سياسيا وإعلاميا عكس تلك القيم والمبادى فأن الشعب حينها قادر على التفريق بين الغث من السمين . رابعاً : الرئيس هادي والحكومة ومجلسي النواب والشورى .. ان كانوا فعلا حريصين على فرض هيبة الدوله وبسط نفوذها على كل شبر في الوطن وعدم السماح لأي جماعة او حزب بامتلاك السلاح وتهديد امن واستقرار الوطن والشعب والعمل الجاد على استكمال بنود التسويه السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار دون مواربه او انتقائية عبر خطة مزمنه معلنه وشفافة ووضع المعالجات الاقتصاديه المناسبة للتخفيف من معاناة الناس وخاصة في الخدمات الاساسية مثل الماء والكهرباء والمشتقات النفطية وبسط هيبة الدوله والسير قدما في بناء اليمن الجديد المتطور والحديث والديمقراطي .. كل ذلك يعزز ثقة المواطنين بدولتهم ومستقبلهم الواعد اما عكس ذلك سيكون الكثير من اليمنيون عرضة للنزعات والمصالح والولائات الضيقه والمشاريع الصغيره . خامساً : الدول الشقيقة والمحيط الإقليمي والدولي ان كانوا فعلا حريصون على نجاح التسويه السياسيه وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل واستقرار اليمن فيجب ان تمارس ضغوطها على كل الأطراف وتفعيل قرارات مجلس الامن الخاصة بلجنة العقوبات ودعم اليمن في كافة المجالات خاصة ان مشكلة اليمن ليست سياسية فقط بل هي في المقام الاول اقتصادية بامتياز مما يوجب على الجميع الدعم الكافي للاحتياجات الاقتصاديه والإنسانية في اليمن .. وإظهار الجدية الكاملة والصادقة في معاقبة كل من يعبث ويعرقل الانتقال و التسوية السياسية في اليمن او يقف حجر عثرة امام انتقال اليمنيين الى دولتهم المدنية المنشودة القادمة ان شاء الله . بعد سرد هذه الأطراف الرئيسة بشكل مختصر أتمنى ان يثبت لنا كل طرف منها ما يأمله ويتمناة اليمنيون منهم حتى نتحقق من مصداقية كل طرف ان أهدافه وغاياته هي اليمن والشعب اليمني دائماً وأبدا.. ننتظر مصداقية الجميع . رحم الله كل الشهداء والنصر لليمن . * الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي "حشد"