يستحضر عشاق الساحرة المستديرة ذكريات الزمن الغابر للمنتخبين الألماني والأوروغوياني ويعود شريط الذاكرة إلى عام 1970 الذي شهد لقاءهما لتحديد صاحب المركز الثالث في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في المكسيك، في مشهد يتكرر السبت في مونديال جنوب أفريقيا 2010. ويحتفظ الألمان بذكريات جميلة أمام الأوروغواي حيث توجوا بالميداليات البرونزية بعد الفوز في تلك المباراة بهدف أحرزه اللاعب أوفيرات من تسديدة صاروخية بعيدة المدى في الدقيقة 30 على إستاد آزتيك الشهير.
فورلان الأب.. والتاريخ والمفارقة أن تلك المباراة حظيت بمشاركة بابلو فورلان والد نجم منتخب الأوروغواي حالياً دييغو فورلان الذي حقق كأس العالم مع منتخب بلاده عام 1950 التي جرت في البرازيل. ويتطلع "فورلان الابن" إلى محو خسارة والده في مباراة عام 1970 واحتلال المركز الثالث في نهائيات المونديال الأسمر بحثاً عن مجد جديد للكرة الأوروغويانية العريقة من خلال اللمسات السحرية التي يمتلكها ويأمل في ترجمتها إلى أهداف أمام الماكينات الألمانية. ولن تكون مهمة فورلان ورفاقه سهلة أمام ألمانيا الساعية بدورها إلى خروج مشرف من المونديال ومحو الصورة الأخيرة التي ظهرت عليها أمام اسبانيا في مباراة الدور نصف النهائي والتي أنهت مغامرتها بهدف المدافع بويول. ويعول المنتخب الأوروغوياني على فورلان لتحقيق مركز يرى أنصاره بأنه يستحق أفضل منه، لاسيما أن مباراته مع نظيره الهولندي حملت الكثير من المتعة والتشويق في الدقائق الأخيرة التي كادت خلالها أوروغواي أن تحقق التعادل غير أن النتيجة انتهت 3-2 للبرتقاليين.
تفاؤل ألماني بسبب الإخطبوط وفي المقابل، ينظر الألمان إلى المباراة بعين التفاؤل بعدما أضفى الإخطبوط بول روحاً جديدة في المنتخب بتوقعه فوزاً جديداً للماكينات على حساب أوروغواي عندما اختار وعاء يحتوي على العلم الألماني مقابل نظيره الأوروغوياني. وكان الإخطبوط بول الذي يعيش في إحدى الأحياء المائية في ألمانيا قد صدق في توقع عدداً كبيراً من مباريات منتخب الماكينات خلال المونديال ومنها انتصاراته على استراليا وغانا وانكلترا والأرجنتين، فيما توقع خسارته إمام صربيا واسبانيا. ويعتمد مدرب الألمان لوف على العملاق شفاينشتايغر والقائد فيليب لام ورأسي الحربة بودولسكي وكلوزه لتحقيق المركز الثالث مجدداً وهو نفسه الذي توجوا به في مونديال النسخة الماضية التي جرت على أرضهم عام 2006. من محمد الحتو