القى رئيس مجلس الوزراء الأخ المهندس/ خالد محفوظ بحاح كلمة أمام مجلس النواب اليوم في جلسة برلمانية منحت الثقة لبرنامج حكومته .. فيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم الأخ/ رئيس مجلس النواب الأخوة / نواب رئيس المجلس الإخوة/ أعضاء مجلس النواب الإخوة / أعضاء مجلس الوزراء الإخوة / أعضاء السلطة الرابعة (الإعلاميين) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أقف أمامكم اليوم كرئيس للحكومة ونيابة عن زملائي الوزراء بعد أن حضرنا كل جلسات مجلسكم الموقر والخاصة بمناقشة البرنامج العام للحكومة، ونحن على يقين أننا جميعا تحت مظلة هذا الوطن نسعى جاهدين لإنقاذه من كل المخاطر التي تحيط به ونقف صفا واحدا لمجابهة التحديات، وما منحكم الثقة للحكومة في هذا اليوم إلا بادرة خير لنا جميعاً لكي نعمل سوياً على مستوى السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية من أجل المواطن والوطن. إننا ونحن نثمن ثقتكم وتعاونكم في النقاش الجاد والذي جاء مدفوعاً بروح المسؤولية الوطنية، نطلب منكم في هذه اللحظة الاستثنائية الموقف الأهم والمتمثل في حشد كل القوى السياسية اليمنية من أحزاب ومكونات ومنظمات لنكون معا في هذا الظرف التاريخي الهام الذي تمر به بلادنا وحتى نعبر بسفينة الوطن سوياً إلى بر الأمان والاستقرار وإكمال مرحلة الانتقال السياسي إلى الدولة الاتحادية القادمة. الإخوة نواب الشعب... لقد عاهدنا الله والشعب ومنذ ولينا هذه المهمة الجسيمة أن نعمل بإخلاص وجدية وإن نعزز النزاهة في مؤسسات الدولة لأجل الخروج بالوطن من عثراته المؤلمة ونؤكد ذلك مجددا، بأننا سنبقى على مسافة واحدة من كل المكونات واثقين أن الجميع سيكون معنا لأنهم جميعاً يستشعرون أهمية هذه اللحظة من عمر الوطن وفي المقدمة أنتم نواب الشعب. نريد صوتكم السياسي والإعلامي مع الحكومة وهي تنفذ القرارات السياسية والاقتصادية والإدارية التي وجدت في هذه القاعة الوطنية الشعبية لتصل إلى كل أبناء الشعب وقواه السياسية ذلك أن هذا الصوت الشجاع منكم ومن القوى السياسية المختلفة حتماً سيعزز من فرص نجاح الحكومة. فأولوياتنا القصوى حتماً هي تكريس أجواء الأمن والاستقرار والمضي قدماً في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني باعتبارها الخيار الأمثل لاستعادة ثقة المواطنين بدولتهم. واثقون بأننا سنتجاوز هذه المرحلة إلى المستقبل الأفضل الذي تنتظره أجيالنا الحاضرة والقادمة بعزم الرجال وبإخلاص كل أبناء الوطن رجالاً وتساءا كل من موقعه. الإخوة نواب الشعب.. إننا من هذا المقام نؤكد لكم أن الحكومة وإنطلاقاً من جوهر المسؤولية التكاملية بين المؤسستين التنفيذية والتشريعية تؤكد إلتزامها بتوصيات المجلس واستيعابها في إطار الخطوات التنفيذية لبرنامجها العام والذي سيتم تنفيذه وفق خطط عمل وبرامج تفصيلية مزمنة والعودة إلى مجلسكم الموقر للتشاور عند الحاجة. فقد دأبت الحكومة منذ تشكيلها في الشهر الماضي بوضع برامج وزارية تنفيذية للمهام الوزارية للثلاثة الأشهر القادمة ( يناير فبراير مارس) تنظمها آلية منهجية وواضحة للتنفيذ والمتابعة وتقييم مستويات الأداء فصلياً على مستوى كل الوزارات. نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه خدمة الوطن والمواطن وتحقيق السكينة العامة والخروج ببلادنا إلى بر الأمان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.