أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الحزب لن يسمح لأحد في العالم بالمساس بكرامة المقاومة اللبنانية، وذلك في خضم التداعيات التي خلفها الحديث عن احتمال اتهام المحكمة الخاصة بلبنان عناصر من الحزب في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. واتهم نصر الله في كلمة ببيروت اليوم بمناسبة تكريم أبناء الشهداء بعض الأطراف التي لم يحددها بالرغبة في استغلال قضية الاغتيال "لتشويه" الحزب. وقال إن "المقاومة التي قدمنا من أجلها أغلى ما عندنا، هي أغلى ما عندنا ولن نسمح لكبير أو صغير في هذا العالم أن يمس شيئا من كرامتها". وكان نصر الله قال الجمعة بمؤتمر صحفي إن رئيس الحكومة سعد الحريري أبلغه شخصيا بأن عناصر من حزب الله ستتهم من المحكمة الخاصة بلبنان في قضية الاغتيال، مؤكدا أن قرار الاتهام الظني بشأن الاغتيال أعد منذ عامين. وأشار إلى وجود جهات أميركية وإسرائيلية تروج للاستعداد لمرحلة ما بعد اتهام أفراد من حزب الله، لافتا إلى أن ثمة مشروعا جديدا يستهدف المقاومة في لبنان بشكل مباشر بعد أن أخفقت تلك الجهات بمحاصرتها السنوات الماضية. وفي أول رد قال سعد الحريري إنه سيتعامل بروح المسؤولية مع ملف المحكمة الدولية في قضية اغتيال والده رفيق الحريري، ولن يسمح بأن تكون القضية مدخلا لنفاذ الفتنة إلى الوحدة. صلابة وفي سياق متصل اعتبر نبيل قاووق مسؤول حزب الله بجنوب لبنان أن المقاومة اللبنانية مستهدفة عسكريا وسياسيا وإعلاميا وبإدارة أميركية، مؤكدا صلابة وضعها داخليا وخارجيا. ورأى أن المشروع الأميركي يريد أن يتسلل مجددا إلى لبنان والمنطقة من خلال بوابة ومنصة المحكمة الدولية، ويضع لبنان على مسار جديد من المخاطر والفتنة والانقسام وملاقاة العدوان الإسرائيلي. ومن جانبه أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن المؤامرة في المرحلة الراهنة بصيغتها الحالية تسعى لضرب مصداقية المقاومة وتشويه سمعتها. يُذكر أن الحريري اغتيل في تفجير شاحنة مفخخة ببيروت يوم 14 فبراير/ شباط 2005 خلفت أيضا مقتل 22 شخصا آخرين. المصدر الجزيرة