هدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ب"قطع اليد التي ستمتد" إلى أي من عناصر حزب الله لتوقيفهم في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة في احتفال بالضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة "يوم شهيد حزب الله": "يخطئ من يتصور أن المقاومة يمكن أن تقبل أو تسلم بأي اتهام لأي من عناصرها أو قيادييها أياً تكن التهويلات والتهديدات والضغوط".
وأضاف "يخطئ من يتصور أننا سنسمح بتوقيف أو اعتقال أحد من مجاهدينا"، مؤكداً أن "اليد التي ستمتد إلى أي واحد منهم ستقطع".
ووضع نصر الله هذا الكلام في رسم كل "من هو مستعجل لصدور القرار الظني" عن المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال الحريري والذي تتحدث تقارير عن احتمال تضمينه اتهاماً الى الحزب الشيعي بتنفيذ الجريمة.
وأضاف "بالعكس من يتكلم عن حرب يبشرنا ولا يهددنا. ننتظر ذلك اليوم بقرار ظني وبغيره، نحن جاهزون لأي حرب إسرائيلية على لبنان لنصنع إن شاء الله انتصارنا العظيم والكبير".
واتهم نصر الله خصومه في الداخل، في إشارة إلى قوى 14 (آذار) التي يعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أبرز أركانها، بأنهم مشاركون مع الأمريكيين والإسرائيليين في "استهداف المقاومة".
ووضع في ختام خطابه الطويل الذي استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة "اللبنانيين أمام فرصة ذهبية لإنقاذ بلدهم مما يخطط له الأمريكي والإسرائيلي".
وقال "اللبنانيون بين خيارين: بين أن يسلموا بلدهم إلى (مسؤول ملف الشرق الادنى في وزارة الخارجية الامريكية جيفري) فيلتمان و(وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري) كلينتون، وإما أن تكون لدينا كلبنانيين إرادة وعزم وشجاعة لأن نجلس إلى الطاولة ونتصارح بالحقيقة ونتعاون مع السعودي والسوري للوصول الى معالجة". ويقول حزب الله ودبلوماسيون غربيون إنه من المتوقع أن تتهم المحكمة أعضاء في الجماعة بحلول نهاية العام.