هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن "المقاومة" لن تقف متفرجة إذا اعتدت إسرائيل مرة اخرى على الجيش اللبناني. وقال نصرالله إن الحزب سيقطع اليد الاسرائيلية التي تمتد إلى الجيش وذلك في أول تعليق لحزب الله على الاشتباك الذي وقع بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي. جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء عبر شاشات التلفزة في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة الذكرى الرابعة لانتهاء حرب العام ألفين وستة مع إسرائيل. وأضاف أن عدم تدخل الحزب في الاشتباك الذي وقع كان بغرض منع أي اتهامات للحزب بمحاولة المزايدة على الجيش، وأن الحزب كان على اتصال مباشر مع قيادة الجيش اللبناني، وأن عناصره وضعت نفسها تحت تصرف الجيش اللبناني. وقال نصر الله ان اسرائيل خرقت منذ وقف العمليات العدائية في اغسطس/ آب 2006 اكثر من 7 آلاف ومئة مرة القرار الدولي 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي والعالم لم يحرك ساكنا. وكشف نصر الله انه "منذ اللحظة الاولى لوقوع المواجهة استنفرت المقاومة وكانت في اعلى درجات الاستعداد وكانت الحكمة والمصلحة والوفاء تتمثل بان تضع المقاومة نفسها بتصرف الجيش الذي تولى المواجهة المباشرة"، مضيفا أن قادة المقاومة "اتصلوا بقائد الجيش ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب وابلغوهم موقف المقاومة التي تتصرف بانضباط ولكنها جاهزة وبتصرف قيادة الجيش". "الرسالة اللبنانية" واعتبر نصر الله ان "الرسالة اللبنانية كانت واضحة للعدو الاسرائيلي وهي ان كل لبنان لن يتسامح مع أي اعتداء على شبر من ارضه ولا يخشى التهويل الاسرائيلي بالحرب فالجيش يتصدى لهم وهو في العراء ودون تحصينات بينما الجيش الاسرائيلي محصن وراء الدشم (التحصينات)"، واصفا بال"الوقاحة ان تحمل اسرائيل الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية مسؤولية الحادث وان تعبر عن دهشتها حيال مواجهة الجيش لها". وتطرق نصر الله الى التوقيفات التي تجري منذ نحو عام في لبنان ضد "المتعاملين مع اسرائيل وعددهم تخطى المئة"، قائلا ان "كشف شبكات التجسس هو بمثابة ضربة كبيرة للاسرائيليين الذين يتكلون بشكل كبير على المعلومات التي يزودهم بها العملاء في كل حرب او عملية يشنوها ضد لبنان". وتجدر الإشارة إلى أن هذه الكلمة كانت مقررة مسبقا الا انها صادفت بعد ساعات من الاشتباك الحدودي بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي والذي قتل خلاله ثلاثة جنود وصحفي لبنانيين وضابط إسرائيلي. رفيق الحريري من جهة أخرى اتهم حسن نصر الله اسرائيل باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في عام 2005. وقال نصر الله إنه "سيكشف وثائق وحقائق تثبت أن إسرائيل هي التي قامت بعملية الاغتيال" وذلك خلال مؤتمر صحفي سيعقده خصيصا لهذه القضية يوم الاثنين 9 أغسطس/ آب المقبل. وأشار نصر الله إلى أنه "من أجل تقديم الأدلة التي تشير إلى أن إسرائيل هي من اغتالت الحريري سيضطر يوم الاثنين المقبل الى الافصاح عن مجريات عملية سرية للمقاومة" مؤكدا أن "إسرائيل كانت دائما تحاول الايقاع بين رفيق الحريري وحزب الله".