كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة عن «ما يشبه صيغة اتفاق مرن» ينقله المبعوث الاممي الى اليمن ,اسماعيل ولد الشيخ , إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد محفوظ بحاح خلال زيارته إلى الرياض. وبحسب المصادر اليمنية، فإن المشروع يتطرق إلى موضوع الاتفاق على إجراء مفاوضات جنيف ليشمل جميع الأطراف اليمنية.
وأكدت المصادر ل«الشرق الأوسط» على أن أبرز النقاط التي تجري بشأنها المباحثات في صنعاءوالرياض، في سياق موضوع مؤتمر جنيف، تتعلق بتنفيذ الحوثيين وصالح لقرارات الأممالمتحدة وبالأخص قرار 2216. وذكرت المصادر أن «بعض القوى الدولية تبدو متحمسة لمؤتمر جنيف في ضوء المشاورات الجديدة والمرونة التي يبديها الحوثيون من أجل عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية لإجراء مفاوضات والتوصل إلى تسوية سياسية».
وأضافت أن الحوثيين «سينفذون نسبة كبيرة مما نص عليه القرار الأممي»، من دون تحديد عناصر تلك البنود التي تشمل إعادة السلطة للحكومة الشرعية والانسحاب من المواقع الحكومية.
وقد غادر ولد الشيخ أحمد صنعاء أمس بعد مباحثات مع قيادات من الحوثيين وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأضافت المصادر أن الحوثيين وحزب صالح أكدوا للمبعوث الأممي تمسكهم بإجراء حوار أو مفاوضات في جنيف برعاية الأممالمتحدة، مطالبين بسرعة وقف غارات التحالف المستمرة في استهداف المواقع العسكرية للحوثيين والموالين لصالح.
وكان مؤتمر جنيف الذي حددت الأممالمتحدة موعده الأولي الأسبوع الماضي فشل في الانعقاد بسبب رفض الحوثيين تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وتمسك الحكومة الشرعية بتلك القرارات.
وقد تحدثت مصادر عن أن المبعوث الأممي بحث في صنعاء خيارين أساسيين، هما هدنة إنسانية جديدة وإجراء مفاوضات يمنية – يمنية قبل قدوم شهر رمضان المبارك.