أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية اليوم السبت 18 تموز/يوليو أن المخابرات الأمريكية بدأت بمراقبة فلاديمير بوتين منذ أكثر من عقدين من الزمن، أي قبل توليه منصب رئيس روسيا بوقت طويل. وذكرت الصحيفة أن فلاديمير بوتين كان هدفا لاهتمام المخابرات الأمريكية، حتى عندما كان نائب عمدة سانت بطرسبورغ في التسعينيات. وأشارت الصحيفة بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية إلى أن البيت الأبيض لم يكن يفهم تصرفات المخابرات حينها. وقالت الصحيفة إن الرؤوساء الأمريكيين الثلاثة — بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما — اتبعوا سياسة إعادة بناء العلاقات مع روسيا. وفي الآن ذاته، كان في الحكومة شخصيات تجمع المعلومات حول بوتين وتوجهه السياسي، لكن تلك المعلومات لم تكن مطلوبة من الإدارة الأمريكية لأنها تتعارض مع أولويات السياسة الخارجية لواشنطن. وصرح مصدر في الكونغرس للصحيفة: "تقلص الميزانية وانخفاض مستوى الانتباه إلى روسيا والتركيز السياسي على مثل هذه المعلومات لم يكن مناسبا، خاصة في المراحل الأولى من إعادة بناء العلاقات مع روسيا". وأعلن الكرملين يوم 13 تموز/يوليو أن لم يتفاجأ بالأنباء المتناقلة من قبل وسائل الإعلام الألمانية حول مواصلة وكالة الأمن القومي مراقبة المستشار السابق جيرهارد شرودر من أجل الحصول على معلومات عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أن محاولة وكالة الأمن القومي مراقبة الشخصيات البارزة أمر طبيعي. وكانت الصحيفة الألمانية "بيلد ام سونتاغ" قد أفادت في وقت سابق أن المخابرات الأمريكية واصلت التجسس إلى شرودر حتى لأنه ترأس لجنة مساهمي الشركة المديرة لمشروع "نورث ستريم" — خط الأنابيب الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا، كما حافظ شرودر على اتصالاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأمر الذي نال اهتمام المخابرات الأمريكية.