اثارت تغريدات الرئيس السابق لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان ردود افعال غاضبة لدى النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حيث هاجم دول الخليج بسبب احتضانها للاخوان كما قال. وكان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز قد استقبل رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس»، خالد مشعل, كما ان زيارة الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن لاقت ترحيب كبير وواسع في السعودية على اعلى المستويات.
وكان خلفان قد نشر عدة تغريدات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ابرزها تغريدة نشرها بالامس قال فيها " الزنداني والعودة والقرضاوي .. رموز الاحونجية كلهم في احضان دول الخليج .. وين تبون الاحوال تستقر".
وقال ايضا « احتضان الإخوان كاحتضان الثعبان» , واضاف «تنظيم الإخوان اليوم أطيح برؤوس مصرية، وبقي أذنه في الخليج يتحركون!، الخليج اليوم يربي تنظيم الإخوان الخليجي في معظم دوله».
ويتصاعد الجدل بشأن خلفان في منطقة الخليج العربي، كما يتصاعد الغضب من تصريحاته الأخيرة في السعودية بشكل خاص. فقد كتب الصحافي السعودي المعروف، ومقدم برنامج «الثامنة» داود الشريان مقالاً تساءل فيه: «ضاحي خلفان.. من يمثل؟»، مشيراً الى أن «تغريدات خلفان تعامل معها مغردون على «تويتر» باعتبارها تمثّل رأي دولة الإمارات على نحو ما، أو أنها تسريبات لحوار مشابه يجري في الأروقة السياسية الإماراتية. لكن وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد سارع الى تلافي المشكلة وتصحيح الصورة».
وقال الشريان: «تشديد خلفان على أن تغريداته «رأي شخصي» لم يجد قبولاً لدى المغرّدين، لسبب بسيط هو أن ضاحي ليس صحافياً مستقلاً. وهذا فضلاً عن أن رجال الأمن في البلاد العربية لا يتحدثون بهذه الطريقة، ويظلون يعبّرون عن رأي الأنظمة ومواقفها حتى بعد ترك مواقعهم».
ويذهب الشريان الى ترجيح فرضية أن دولة الامارات تلقي ب»بالونات الاختبار» على السعودية والمنطقة من خلال ضاحي خلفان، مشيراً الى أن «الأكيد أن كل دول العالم تمارس لعبة بالون الاختبار، وتمرر بعض آرائها غير المعلنة عبر صحف وصحافيين مستقلين. لكن ضاحي خلفان ليس مستقلاً، ولا يصلح لهذه المهمة، واستمرار لعبه هذا الدور خطأ مهني».
وبدا الكاتب السعودي خالد السليمان في مقاله بجريدة «عكاظ» غاضباً هو ايضا من تغريدات خلفان التي أغضبت معه الكثير من السعوديين. فيقول إن «من حق خلفان أن يعبر عن رأيه الشخصي حتى وإن كان رأياً يفتقر للأسس الأخلاقية بدكتاتور سابق كعلي عبدالله صالح تآمر على جيرانه في جميع الأزمات الإقليمية. لكن ما ليس من حقه أن يقف في المنطقة الضبابية ليقف من جديد على المنصة ويتقمص دور من يمرر المواقف السياسية في هذه الأوقات الحرجة، حتى جاء الشيخ عبدالله بن زايد لينزله منها بتغريدته الموبخة».
وأضاف السليمان: «مشكلة المتقاعدين كانت دائماً في وقت الفراغ، ومشكلتنا نحن أن «تويتر» بات إحدى وسائل قتله».