كشفت مصادر محلية مطلعة عن اتصالات أجرتها الحكومة القطرية مع القائد الميداني للحوثيين عبدالملك الحوثي، بهدف احتواء الأوضاع الأمنية المتصاعدة في صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران، بعد يومين على دعوة رئيس الجمهورية لدولة قطر إلى اقناع الحوثين بالالتزام بالنقاط الست لعملية السلام الذي قال في كلمته بيوم المعلم ان الحكومة ملتزمة بها. ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن مصادر مطلعة تأكيدها ان المبادرة القطرية تاتي عن طريق التواصل بشكل منفرد مع الحوثيين، و تلبية لطلب الرئيس لقطر بالتدخل لاقناعهم بالالتزام بالهدنة، تمهيدا لتنفيذ مقررات اتفاق الدوحة الموقع مع الحكومة عام 2008 ". فيما نفت مصادر مقربة من القائد الميداني للحوثيين ان تكون مبادرة الحركة باطلاق سراح 280عسكريا، جاءت نتيجة ضغوط قطرية او تلبية لطلب قطري بنزع فتيل التوتر وتهيئة الاجواء، لبدء الوساطة الهادفة الى التوصل الى تسوية نهائية للصراع. نافية ايضا ما تردد عن استيلاء الحوثيين على منطقة "العمشية"، واستمرار استحواذهم على موقع "الزعلاء" العسكري، التي قال المصدر أن الحوثيين انسحبوا تماما من الموقع بعد طرد من وصفهم بتجار الحروب من القبائل وتم تسليمه الى السلطات المحلية في المنطقة. واشارت المصادر ذاتها الى ان الدوحة اوضحت للحوثيين بانها لن تبدأ اي مساعي وساطة لتسوية الاوضاع الامنية والانسانية في صعدة، الا في حال توافر اجواء تهدئة محفزة ومشجعة، تجنبا للسيناريو الذي رافق مساعي الوساطة عام 2007 . ويشار إلى أن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني،سبق وأن أعلن ان بلاده تسعى للوقوف على اراء السلطة والحوثيين، و البدء بوساطة جادة لتنفيذ وتطبيق اتفاقية الدوحة لإحلال السلام في صعدة.
