أثمرت جهود التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في دحر مليشيا الحوثيين وصالح من معظم المحافظات التي كانوا قد سيطروا عليها منذ مارس الماضي, ولعبت الامارات العربية المتحدة دورا كبيرا في الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية والجيش على مليشيا الحوثي وتطهير كافة محافظات الجنوب اليمني منها والاستعداد لتطهير بقية محافظات الشمال. ويرى مراقبون أن الدور السعودي والاماراتي كان الأكثر تأثيرا وقدرة على تغيير موازين الحرب في اليمن بعد أن ارسلت الامارات العربية المتحدة تعزيزات عسكرية ضخمة وقوات برية اماراتية استشهد بعض افرادها في عدن وابين برفقة اخوانهم اليمنيين خلال معارك التحرير, وهو ما دفع بالحوثيين لاقتحام السفارة الاماراتية بالعاصمة اليمنيةصنعاء وطرد موظفيها مساء أمس الأحد. وعلى إثر هذه التطورات أدانت الامارات العربية المتحدة ما اقدمت عليه جماعة الحوثي من اقتحام لمبنى سفاراتها ، مطالبة بإخلاء مقر السفارة فورا وإعادة تسليمها إلى موظفيها، وتحتفظ دولة الامارات بحقها في احالة مرتكبي هذا الإعتداء للمساءلة والعدالة. وأكدت الخارجية الاماراتية في بيان اصدرته مساء اليوم، أن هذا العمل دليل آخر على أن الجماعة التي ارتكبته، لا تضع أي اعتبار أو احترام للمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية وتمارس شريعة الغاب. وشددت "الخارجية" في بيانها على أن احتلال مقر سفارة الدولة، وإخلائها من موظفيها، لن يثني دولة الإمارات عن موقفها الداعم لعودة الاستقرار إلى ربوع "اليمن" الشقيق . وقالت "الخارجية" في ختام بيانها: "أن هذا العمل الإجرامي، يعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961م، والمتعلقة بالحصانات التي تتمتع بها السفارات الأجنبية وقرار الجمعية العامة 69-121 والمعني بالنظر في اتخاذ تدابير فعالة لتعزيز حماية وأمن وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية والممثلين الدبلوماسيين والقنصليين والذي أقر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر من العام 2014".