أقدمت الميليشيات الحوثية على ارتكاب مجزرة اعلامية جديدة بحجبها لعشرات الموقع الإعلامية الإلكترونية، منها مواقع «عدن الغد» و«الاشتراكي نت» و«قارئ الأيام الإخباري» و"الرأي برس" وغيرها من الصحف الإلكترونية التي طالها الإغلاق بدءا من مساء أول من أمس. وعبر فتحي بن لزرق ناشر ورئيس تحرير صحيفة وموقع «عدن الغد»، عن «أسفه» لحجب الموقع، وقال: إنها خطوة «مخالفة لكل القوانين، وتنتهك حق وسائل الإعلام في أداء رسالتها». وأشار إلى أن الحجب كشف زيف ادعاءات جماعة الحوثي بأنها تحترم الحقوق والحريات، إذ كان فعلها المشين كشف عن وجهها الحقيقي، مؤكدا أن حجب الموقع لن يثني القائمين عليه عن مواصلة أداء رسالتهم. ولدى سؤاله حول السبب الذي دفع الميليشيات للقيام بعملية الحجب، أوضح بن لزرق، أن الأمر مرده التغطيات الإخبارية المناوئة للحوثيين ونظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، منوها إلى أن موقعه تعرض إلى عملية حجب سابقة في شهر أبريل (نيسان) الماضي. من جهته، قال الصحافي مراد بليم، من صحيفة «الثوري» وموقع «الاشتراكي نت» لسان الحزب الاشتراكي اليمني إن الموقع الإخباري الذي يعمل فيه تعرض للحجب من قبل الميليشيات. وعزا العملية للقاء أجراه الموقع مع قائد اللواء 35 مدرع في مدينة تعز، العميد عدنان الحمادي، لافتا إلى أن الميليشيات الحوثية تسيطر على «يمن نت» المشغل الوحيد لخدمة الإنترنت في اليمن.