بعد ان ابلغ الراشد العاملين في المحطة انه قدم استقالته من منصبه.ذكرت مصادر اعلامية ان استقالة مدير قناة "العربية" الإعلامي السعودي المعروف عبد الرحمن الراشد، اعقبتها استقالات اخرى تضامنية شملت جميع السعوديين والكويتيين من القناة ورد الراشد على تساؤلات العاملين بالقناة حول اسباب الاستقالة بالقول انه قبل اساسا هذا المنصب لمدة سنتين فقط وان هذا هو مخططه من الاساس. وقالت صحيفة القدس العربي امس ان سبب استقالة الراشد من قناة "العربية" ياتي بعد خلاف اثر بث القاناة لبرنامج "الإسلام والغرب" يوم الخميس 23 رمضان الساعة العاشرة والنصف بتوقيت مكة، حيث تم التطرق فيه لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما هي التسمية في المناهج الرسمية. جاء هذا بعد يومين من تردد الانباء عن "إيقافه" او"توقفه" عن الكتابة في صحيفة "الشرق الأوسط" التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق لأسباب لم يتم الإعلان عنها. وكان الراشد قد انتظم ككاتب يومي في صحيفة" الشرق الأوسط" التي تصدر من لندن بعد توليه رئاسة تحريرها واستمر في الكتابة لها رغم استقالته منها وانتقاله لدبي إثر تعيينه مديراً لقناة "العربية" الفضائية. وذكرت مصادر صحافية أن الراشد بصدد تأسيس صحيفة إلكترونية بحيث يكون من كتابها الرئيسيين. الجدير بالذكر ان التنافس بين القنوات الإخبارية العربية بدأ يشتد في الآونة الأخيرة، في وقت يستعد فيه الأمير الوليد بن طلال لإطلاق قناته الإخبارية الجديدة، وتستعد مجموعة أخرى لإطلاق قناتها الإخبارية من أبوظبي الأمر الذي يتوقع أن يلقي بظلاله على أداء القنوات الإخبارية الحالية. وجاء الراشد إلى الصحافة من خلال دراسته للانتاج السينمائي الذي درسه في أمريكا في الثمانينات، تولى بعد ذلك مكتب جريدة "الجزيرة" السعودية في واشنطن. بعد سنوات أصبح نائباً لرئيس تحرير "المجلة" السعودية الأسبوعية الصادرة من لندن، وبعدها بقليل أصبح رئيسا لتحريرها، حتى عُيّن رئيساً لتحرير جريدة "الشرق الأوسط اللندنية" العام 1998، واستقال منها في عام 2003 ليصبح مديراً لقناة "العربية" الاخبارية التي أنشئت ل"التصدي لقناة (الجزيرة)، ولتقديم خطاب بديل وعقلاني" حسب وصف مراقبون. ويتهم سعوديون الراشد بأنه ابتعد عن الشأن السعودي وراح يكتب عن العراق وإيران ولبنان وسورية، بينما يرى عرب بأن مقالاته تمثل وجهة نظر السعودية في الشأن العربي.