الدوري السعودي : يبدو أن رئيس مجلس إدارة النصر الأمير فيصل بن تركي وقع في مأزق كبير بتوليه رئاسة نادي العاصمة الذي تتكالب عليه الأزمات. إذ لا يزال النصر يعيش أزمة ال 40 مليون ريال المستحقة لعقود المدرب والمحترفين، والتي عجلت باستقالة مدير الكرة سلمان القريني وأدت إلى رفض أسطورة الملاعب ماجد عبد الله تولي المنصب إلا بشروط رفضها بن تركي بدوره. وعاب كثيرون على رئيس النصر حلوله العاجلة المؤقتة التي باتت أشبه بالمسكنات، خصوصاً في الأزمة المالية التي وعد بحلها في غضون 10 أيام، ومنصب مدير الكرة الشاغر بعد استقالة القريني واعتذار ماجد، ما أثر على نتائج الفريق في الدوري السعودي. ويرى النقاد أن عدم الوفاء بمتطلبات النادي وعجز الإدارة عن صرف رواتب اللاعبين والعاملين، إلى جانب اختيارها الإيطالي والتر زينغا على رأس الجهاز الفني عوامل تفت في عضد الفريق الساعي إلى المنافسة على اللقب واستعادة أمجاده الغابرة. ورغم العوامل السلبية التي تبعث على التشاؤم، يمني أنصار وصناع القرار في النصر النفس بأن تزول الأزمة في الأيام القليلة المقبلة وأن يكون هناك التفاف نصراوي كبير حول النادي ليتمكنوا من تجاوز الأزمات. وكان المدرب زينغا أكد أن ما يمر به الفريق مجرد أزمة مثل بقية الأندية وكبوة جواد وسيعود الفريق للأفضل، وأضاف: "على لاعبي النصر تجاوز أي أزمة تعترض الفريق، واللعب بروح عالية حتى يحققوا ما يتمناه محبو الفريق"، في إشارة للأزمة المالية. وأضاف: "كل الأندية تمر بظروف وتعاني من مشاكل، لكن علينا عدم الوقوف عندها. نحن نعمل على مضاعفة الجهود لوضع الفريق في مكانة جيدة، ونقدم عملاً جباراً يتطلب صبراً من أنصار الفريق". وعن مستوى اللاعبين الأجانب قال: " اللاعبون يحتاجون إلى الانسجام، وهم مروا بظروف متقلبة بدءاً من شهر رمضان ومن ثم تراجع مستوى الفريق. المشاكل وجدت لتحل، ويجب علينا أن نتحلى بالشجاعة ونواجهها". وتحدث زينغا عن الانتقادات التي واجهته بسبب تغيير القائمة الرئيسية للفريق من مباراة إلى أخرى بالقول: " كل مباراة لها ظروفها، والفريق خسر السهلاوي في مباراة الوحدة، وأمام الرائد خسرنا عنصرين، لذلك نحن مضطرون للتغيير". يشار إلى أن النصر يحتل المركز الثالث في الترتيب العام للدوري السعودي ب 13 نقطة جمعها من ثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات وهزيمة واحدة.