قال والد الطالبة المصرية سمية اشرف التي اتهمت ضابط شرطة بالاعتداء عليها مؤخرا أن النيابة لم تحقق بعد مع المتهم رغم مرور اثني عشر يوما على الاعتداء. وقال في اتصال مع 'القدس العربي' الجمعة: ان النيابة أخذت أقوال سمية والشهود بعد ان عملنا محضرا في الشرطة وأرفقناه بتقرير طبي، ولا نعرف أسباب عدم التحقيق مع الضابط المتهم حتى الآن . وحول ما تردد ان الضابط قد هرب او اختفى، قال: نعرف ان الضابط المتهم لم يظهر في الجامعة منذ اليوم التالي للاعتداء، ولكن لا نعرف ان كان هذا هو السبب. وكانت سمية اشرف الطالبة في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع الزقازيق، اتهمت ضابط شرطة من عناصر الحرس الجامعي بالاعتداء عليها بالضرب والشتم، عند مدخل الجامعة بعد ان رفضت طلبه تفتيش حقيبتها بحثا عن منشورات سياسية اثر اتهامها بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين'. وقامت زميلات لسمية بتصوير الحادثة ووضع الفيديو على اليوتيوب حيث انتشر بشكل واسع خلال الأيام العشرة الماضية. وحول حالة سمية الصحية والنفسية قال والدها ل'القدس العربي' انها عانت من اشتباه بنزيف في البطن حسب التقرير الطبي، ومازالت تعاني من الام بالظهر، وهي لم تستطع استئناف الدراسة حتى الان، وان كنت ذهبت معها الى الكلية الاربعاء الماضي. وحول الاهتمام الإعلامي والمساعدة الحقوقية التي لقيتها سمية قال: توجد 15 منظمة حقوقية ونحو عشرة محامين يقفون الى جانبنا، كما عقدت نقابة الصحافيين مؤتمرا دعما لنا، الا ان الفضائيات المصرية تجاهلت قضيتها، وان سمية ستتحدث مساء اليوم السبت في قناة 'الحوار'. الى ذلك قام عدد من الناشطين المصريين في واشنطن بطرح قضية سمية في لقاءات مع مسؤولين واعلاميين امريكيين. وأصدر الناشطون بيانا قالوا فيه 'بعد الحادث البشع اللاانساني باعتداء نقيب الشرطة الضابط بحرس جامعة الأزهر على الطالبة سمية أشرف بالضرب المبرح والإهانة أثناء دخولها لكليتها ومحاولة تفتيشها، وبعدما تم بث فيديو على اليوتيوب للجريمة قام ائتلاف المنظمات المصرية بالولاياتالمتحدة بتشكيل خمسة فرق عمل سريعة للتحرك على عدة محاور داخل العاصمة الأمريكيةواشنطن وخارجها. وتوجه العقيد عمر عفيفي المتحدث الرسمي باسم ائتلاف المنظمات المصرية بأمريكا الشمالية وتقابل مع جاكسون ديل نائب رئيس تحرير الواشنطن بوست وهيئة التحرير وعرض عليه الفيديو يوتيوب الخاص بالطالبة سمية أشرف وصور مقتل خالد محمد سعيد على يد الشرطة المصرية، وقد شاهد الحاضرون الفيديوهات في حالة من الذهول الشديد لما يحدث للمصريين وأبدوا استياءهم الشديد ووعدوا بنشر القضية المصرية على الرأي العام الأمريكي. وتوجه وفد آخر ضم بعض رؤساء المنظمات وهم الدكتور سعد الدين ابراهيم والعقيد عمر عفيفي والدكتور امين محمود والدكتور ابراهيم حسين والاستاذ طارق خليل وتقابلوا مع مايكل بوزنر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وتم عرض ما يحدث في مصر من تعذيب وضرب واضطهاد للشباب المصري على يد أجهزة الأمن المصرية، وأكد الوفد أن استمرار الادارة الأمريكية في مساندة هذا النظام يخلق شعورا غير ايجابي تجاه الولاياتالمتحدة ولا يخدم المصالح الأمريكية المصرية والعربية، بينما توجه الدكتور سعد الدين ابراهيم الناشط الحقوقي بوفد من أعضاء ائتلاف المنظمات المصرية بالولاياتالمتحدة للبيت الأبيض الأمريكي وتقابل مع' المسؤولين عن الشرق الأوسط ومصر وطالبهم بتقرير عن الحادث من السفارتين المصرية بواشنطن والسفارة الأمريكية بالقاهرة' كما اثار الوفد أهمية الرقابة الدولية على الانتخابات البرلمانية القادمة. ويتعهد ائتلاف المنظمات المصرية بإثارة قضايا التعذيب وضرب الشباب والنشطاء أمام جميع المحافل الدولية وملاحقة كل من يقوم بجرائم تعذيب أمام جميع الجهات القضائية.