لم يكد يسترد النظام بمؤسساته الأمنية الأنفاس بعد فضيحة مقتل الشاب خالد سعيد إلا وظهرت فضيحة جديدة بطلتها هذه المرة الفتاة الجامعية سمية أشرف التي تتناقل البيوت المصرية صورها عبر شريط فيديو يظهرها وهي تتعرض للضرب والركل من قبل ضابط شرطة في جامعة الزقازيق. وقد نظم المئات من ناشطي المعارضة وشباب القوى السياسية المختلفة وقفة احتجاجية، أمام وزارة التعليم العالي، امس الاثنين، بسبب اعتداءات الأمن المتكررة على طلاب الجامعات، والتي كان آخرها اعتداء أحد أفراد الحرس الجامعي على الطالبة سمية أشرف. وشارك في المظاهرة ناشطون من قوى المعارضة على رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، وشباب حركة 6 أبريل، وشباب حزب الغد، وشباب حركة العدالة والحرية، وحزب العمل، واللجنة الوطنية للدفاع عن سجناء الرأي، والحركة الشعبية الديمقراطية 'حشد'، والجمعية الوطنية للتغيير. وشهدت الوقفة تواجدا أمنيا كثيفا حيث توافد للمكان آلاف الجنود تحملهم عربات أمن مركزي، وما يزيد عن 15 عربة شرطة لنقل المساجين، في حضور قيادات مديرية أمن القاهرة. وقد أحاطت العشرات من قوات الأمن المركزي المتظاهرين، بعد فرض كردون أمني محكم على المتظاهرين.. وفي تطور جديد لقضية الطالبة سمية أشرف أرسلت الكلية لها خطابي استدعاء على عنوان منزلها موقعين من العميد بتاريخ 11 تشرين الاول/ أكتوبر أي بعد حادثة الاعتداء عليها بيوم تتهمها فيهما بعمل شغب وفوضى وانها تنتمي الى جماعة محظورة، تقول سمية إن الخطابين مكتوبان بتاريخ قديم يومي 4 و7 أكتوبر ولكن ختم البريد مكتوب عليه تاريخ 11 تشرين الاول/أكتوبر. وكانت سمية قد اتهمت ضابطاً برتبة نقيب بإدارة الحرس الجامعي في محضر شرطة حمل رقم 12214 بنيابة مركز الزقازيق بالاعتداء عليها بالضرب مما تسبب باصابتها بنزيف في البطن، واستمعت النيابة الى الشهود أمس ومن المنتظر الاطلاع على التقرير الطبي لمستشفى الزقازيق العام بأمر من النيابة. وفي تصريحات خاصة ل'القدس العربي' ندد النائب عن الجماعة حمدي حسن والذي تقدم بسؤال لوزير الداخلية بما جرى للطالبة على يدي ضابط شرطة وأعرب عن اسفه لأن الترويع والضرب لم يكونا حكراً فقط على الشباب بل باتت الطالبات أيضاً عرضة للضرب. وفي ذات السياق أكد د.محمد المرغني أستاذ القانون الدستوري بجامعة عين شمس أن اتهام الشرطة لسمية بالانتماء لجماعة الإخوان القصد منه العمل على ترويعها وأكد أن الانتماء الى أي فصيل أو جماعة نوع من الاعتقاد والدستور يكفل حرية الاعتقاد، ولا يمثل هذا جريمة في الجامعة.