ما جرى.. ما جنينا .. ليش هذا الغلاء: يا حكومتنا المجورة بالله، ويا تجارنا الاحرار، الدولار في تراجع والاسعار في تزايد، ماذا اقترفنا من ذنب كي تجرعونا جرعة وراء جرعة، ما ذنب هذا المواطن المسكين ليكن ضحية خططكم واقتصادكم السيء والمتراجع الى الخلف دائماً وابداً، مرة تفرضوا ضريبة والاخرى ترفعوها، وكلما عانى اقتصادكم وزادت مصاريفكم ونفقاتكم واجهتم ذلك من ظهر هذا الشعب المغلوب على امره، وكأن لاطريقة غيرها تعلمتموها الا بسياسة الجرع وزيادة الضرائب والرسوم الاخرى الحكومية او اخترعتم ضريبة جديدة وما يهمكم شيء ، فالحكومة هي التاجر والتاجر هو الحكومة ، فماذا تتوقع منهم الا المتاجرة والمضاربة والمرابحة بأرواح المواطنين، لاهم لهم سوى تحقيق المزيد من اطماعهم وزيادة ارصدتهم بلا رحمة او شفقه وبلا وازع ديني او اخلاقي ، يشرعون لانفسهم ويسهلون لاعمالهم وتجارتهم، يستغلون مناصبهم لتحقيق اكبر فائدة مهما كانت ومهما بلغت او تجاوزت، يخالفون القوانين ويرتكبون ابشع الجرائم والافعال مهما بلغت فداحتها، و ياناس حرام عليكم الاسعار تراجعت في جميع العالم وتأثرت بالازمة المالية ونحن غير كلما سألنا عن السبب قالوا ارتفاع الدولار "الحمار القصير" قلنا ماشي وصدقنا الخبر ولما نزل الدولار قلنا جاء الخير، لكن من اين يأتي الخير من وجه الغراب ،غربان الحكومة وغربان التجار.. الاسعار ظلت مرتفعة وما ارتفع في بلدي لا يتراجع، بل ضلت في تزايد مستمر وأصبحنا نسير على قاعدة فريدة لاتوجد الا في بلادناوهي "ما زاد لا ينقص" "قرار حكومي "!! لكن هذه القاعدة مش في كل شيء بالاسعار فقط!! وبيني وبينكم الحكومة هي التجارة والتجارة هي الحكومة والمسؤلين هم التجار انفسهم وكلنّ يرفع على مزاجه والسبب حرية السوق التي فتحتها حكومتنا، ومش قادرة على حمايتها ومراقبتها او ضبطها لان عجزها وصل الى شيخوختها ولم تعد قادرة على فعل شيء سوى سياسة الجرع وفرض وزيادة الضرائب والرسوم المختلفة.. يختلقون المشاكل ويزعزعون الامن والاستقرار ويفتحون جبهات جديدة من اجل استمرار فسادهم وافسادهم بلا رقيب او حسيب فمن يراقب ومن يحاسب من؟ وهو المتهم والقاضي والقانون ولكن يافصيح لمن تصيح؟!! • [email protected]