يواجه مئات الجنود البريطانيين الذين شاركوا في قتال حركة طالبان التسريح من الجيش بعد عودتهم من الخدمة في جنوبأفغانستان. وقالت صحيفة صندي اكسبريس الصادرة الأحد إن قائد الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز طلب من موظفي الخدمة المدنية في وزارة الدفاع عدم ابلاغ الجنود البريطانيين بنبأ الاستغناء عن خدماتهم خلال وجودهم في افغانستان، وفقاً لمصادر مطلعة. واشارت إلى أن قادة الجيش البريطاني يخشون من أن ابلاغ الجنود بنبأ تسريحهم اثناء وجودهم في أفغانستان سيؤدي إلى احباط معنوياتهم واضعاف قدراتهم ورغبتهم في التصدي للمسلحين. واضافت الصحيفة أن 16 ألف جندي بريطاني سيتم الاستغناء عن خدماتهم خلال الأشهر الستة المقبلة، في اطار خطط لمساعدة وزارة الدفاع على سد ثغرة مقدارها 38 مليار جنيه استرليني في ميزانيتها. وذكرت أن المرحلة الأول من تسريح الجنود البريطانيين ستشمل أفراداً يخدمون في قاعدة كينلوس التابعة لسلاح الجو الملكي يصل عددهم إلى 300 من أصل 2000 جندي بسبب خطط لإغلاق القاعدة بحلول نيسان/ ابريل 2011. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله "القرارات لم يتم اتخاذها بعد لذلك سيكون من غير الصحيح الاقتراح بأن عملية تسريح جنود من الخدمة ستبدأ في القريب العاجل". ويتنشر في أفغانستان نحو 10 آلاف جندي بريطاني معظمهم في اقليم هلمند، قُتل منهم 342 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في العام 2011.