حققت الإمارات تعادلا ثمينا مع العراق بطل آسيا صفر-صفر الثلاثاء على استاد 22 مايو في عدن ضمن المجموعة الثانية من دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم التي يستضيفها اليمن حتى 5 كانون الأول/ ديسمبر المقبل. وكانت عمان حاملة اللقب والبحرين تعادلتا أيضا 1-1 ضمن المجموعة نفسها. وتدين الإمارات بتعادلها الثمين إلى حارس مرماها ماجد ناصر الذي صد ركلة جزاء للعراق سددها يونس محمود في الدقيقة 87. وفشل العراق في استغلال الظروف الصعبة لمنتخب الإمارات الذي يشارك بلاعبين من الصف الثاني، كما انه أكمل سلسلة نتائجه السلبية في البطولة بعدما عجز عن تحقيق أي فوز في آخر ست مباريات وتحديدا منذ تخطيه قطر 1-صفر في "خليجي 18" في أبوظبي عام 2007. وحقق المنتخبان تعادلهما الخامس على التوالي في البطولة بعدما سبق أن حققا النتيجة ذاتها في "خليجي 7 و8 و9 و17".
غياب أساس الإمارات يفتقد منتخب الإمارات جهود 10 لاعبين شكلوا في الفترة الماضية عماد التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها مدربه السلوفيني ستريشكو كاتانيتش خلال المباريات الودية وفي تصفيات كأس آسيا 2011 في قطر. ويغيب عن الإمارات اسماعيل مطر ومحمد الشحي وحمدان الكمالي ومحمود خميس وسعيد الكثيري واحمد خليل وذياب عوانة وعامر عبد الرحمن وعبد الله موسى وعلي خصيف لظروف المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حاليا في غوانغجو، واستعداد نادي الوحدة لمونديال الأندية الذي تحتضنه أبوظبي من 8 إلى 18 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
أفضلية للعراق كان منتخب العراق، الباحث عن لقبه الرابع بعد أعوام 1997 و1984 و1988 صاحب الأفضلية في المباراة، ونوع في أدائه الهجومي عبر الكرات الطويلة من وسط الملعب بواسطة نشأت أكرم والتحرك الفعال عبر الجناحين من خلال المجهود الكبير لعماد محمد وعلاء عبد الزهرة وهوار ملا محمد ويونس محمود الذين افتقدوا اللمسة الأخيرة أمام مرمى الحارس ماجد ناصر في مناسبات عدة. كانت المحاولة العراقية الأولى في الدقيقة 12 بعد تمريرة من هوار إلى عبد الزهرة الذي سدد إلى جانب قائم مرمى ماجد ناصر، وأرسل اكرم عرضية من ركلة حرة تطاول لها المدافع المتقدم سلام شاكر برأسه ووصلت إلى عماد محمد الذي سددها برعونة بين يدي حارس مرمى الإمارات رغم سهولة مهمته (28). حاول العراق مرة أخرى ضرب التكتل الدفاعي الإماراتي عبر الكرات الطويلة فمرر أكرم واحدة إلى يونس محمود الذي توغل يمينا وسددها قوية أبعدها ناصر ببراعة إلى ركنية (35). شوط ثاني بنفس السيناريو بدأ الشوط الثاني بفرصة خطرة للعراق اثر تسديدة من هوار من ركلة حرة لك ماجد ناصر صد كرته فأصابت العارضة وخرجت إلى ركنية (52). استمرت خطورة العراق، وتلقى عماد محمد تمريرة من نشأت اكرم فسدد الكرة قوية اصطدمت بقدم المدافع وليد عباس واصبات الشباك الخارجية (57). أشرك مدرب منتخب الإمارات السلوفيني ستريشكو كاتانيتش اسماعيل الحمادي (58) ومحمد عبد الرحمن (64) مكان ماهر جاسم وعلي مبخوت على التوالي. وكادت الإمارات تفتتح التسجيل من فرصة نادرة لها عندما مرر الحمادي كرة متقنة إلى عبد الرحمن الذي انفرد وسدد بغرابة إلى جانب قائم الحارس محمد كاصد (69). وقام الألماني وولفانغ سيدكا مدرب العراق باللعب بكل أوراقه الهجومية بإشراك مصطفى كريم مكان هوار ملا محمد (70) واحمد اياد بديلا لعماد محمد (76) ومحمد علي كريم مكان سامال سعيد (82). سنحت للعراق فرصة ثمينة للتقدم بعدما ارتدت الكرة التي سددها مصطفى كريم من يد المدافع فهد فريش ليحتسب الحكم ركلة جزاء سددها يونس محمود لكن الحارس ناصر ابعد كرته ببراعة (87). AFP