عوامل ترجح كفة الأخضر أهمها خط الوسط والمدرب غير المرغوب فيه ومثلها للأزرق أبرزها توفر البديل والحالة المعنوية للفريق والتاريخ الخليجي عامل خارجي مؤثر في الصف الكويتي. جدة - خاص (يوروسبورت عربية) ديربي الخليج".. ذلك هو العنوان الأنسب لنهائي خليجي 20 الأحد والذي سيجمع المنتخب السعودي والكويتي على ملعب 22 مايو بمدينة عدن اليمنية، فلم يتوقع المتابعين أن يجمع نهائي البطولة فريقين من مجموعة واحدة ولاسيما أن هناك منتخبي عمان حامل اللقب والعراق بطل آسيا واللذين كانا أقوى المرشحين للوصول للمباراة الختامية من المجموعة الثانية. كما أن المنتخب السعودي لم يكن مرشحا خاصة أنه يشارك في البطولة بالصف الثاني استعدادا لكأس آسيا ولعب بوجوه جديدة مثل إبراهيم غالب وأحمد عباس وعبد العزيز الدوسري. ترى من يفوز؟.. من يملك الفرصة الأكبر.. والأقرب لإحراز اللقب الغالي؟ عاملان يجعلان التعادل حل متاح وأربعة عوامل ترجح كفة المنتخب السعودي ومثلها يجعلان المنتخب الكويتي قريب من الفوز.. إذا هي حسبة 4-4-2.. فمن يفوز؟ !
4 عوامل للسعودية : العامل الأول: قائد وصانع اللعب المحنّك، حيث يتميّز لاعب المنتخب السعودي محمد الشلهوب بأنه أبرز صانعي الألعاب في البطولة ويُعد من مفاتيح لعب المنتخب وهو قائدا لفريقه، حيث يتميّز الشلهوب بالمهارة والدقة في التمرير بالإضافة إلى إجادته تنفيذ الركلات الحرة بطريقة بارعة، يعيب الشلهوب قصر قامته وضعف تكوينه الجسماني ولكن غيابه بلا شك مؤثر جدا ففي لقاء قطر عندما فضل بيسييرو إراحته للشوط الثاني ولم يستطع لمنتخب السعودي من بناء أي هجمة. العامل الثاني: خط وسط ناري: يُعد وسط منتخب السعودي هو الأقوى في البطولة وي تمثّل في (إبراهيم غالب - أحمد عباس - عبد العزيز الدوسري - عبد اللطيف الغنام - محمد الشلهوب) ، حيث يتواجد إبراهيم غالب في المحور وقام بإعطال هجمات المنتخبات الأخرى وبجانبه عبد اللطيف الغنام كسد منيع، وأمامهم أحمد عباس والذي كان سببا في تأهل السعودية للنهائي بتسجيله هدفا في منتخب الامارات بنصف النهائي وتألق بشكل ملفت ويتواجد في المقدمة محمد الشلهوب والذي يُعد مفتاح لعب المنتخب السعودي بتمريراته الذهبية. العامل الثالث: مدرب قدير، ولكن غير مرغوب فيه: يقود المنتخب السعودي المدرب البرتغالي جوزيه بيسييرو والذي يعشق اللعب الدفاعي ولا يهوى اللعب الهجومي، من الطريق في الأمر أن الجماهير السعودية لا تريد بيسييرو وتفضّل مدرب آخر غيره ورغم ذلك فإن بيسييرو لم يخسر حتى الآن أي لقاء مع المنتخب السعودي منذ استلامه مهاجم التدريب منذ بداية 2009 م. وطالت بيسييرو العديد من الاتهامات بدخوله البطولة بالصف الثاني مفضلا عدم الاعتماد على الأساسيين للحفاظ عليهم في البطولة الآسيوية، وكان لبيسييرو ما أراد عندما وصل نهائي البطولة بالصف الثاني وكسب وجوه جديدة بإمكانه اتلاعتماد عليه برفقة زملائهم في الب طولة الآسيوية كإبراهيم غالب ومهند عسيري وأحمد عباس. العامل الرابع: روح اللاعبين الشباب: دخل الأخضر البطولة بمجموعة من اللاعبين الشباب متوسط عمرهم لا يتجاوز ال25 عاما، ويتسلحون بالروح القوية والتي أوصلتهم للمباراة الختامية للبطولة رغم أن أغلبهم هي المشاركة الأولى لهم على صعيد الدولي كمهند عسيري وعبد العزيز الدوسري.
4 عوامل كويتية العامل الأول: حارس متميّز: يُعد نواف الخالدي حارس وقائد المنتخب الكويتي سد منيع أمام المنتخبات الأخرى ومن المتوقع أن يحصد جائزة أفضل حارس في بطولة الخليج بعد المستويات القوية التي قدمها مع منتخب بلاده وقيادته لنهائي البطولة، يُعد المنتخب الكويتي هو المنتخب الوحيد الذي أنهى دور المجموعات دون أن يدخل مرماه أي هدف وتصدى الخالدي لكرلة ترجيحية في الدقيقة الأخيرة من لقاء منتخب بلاده أمام السعودية بدور المجموعات. العامل الثاني: لاعب صاروخي: فهد العنزي أو "الصاروخ الكويتي" كما يحلو للكويتيين تسميته، مصدرا للقلق وسبب أزمة في دفاع المنتخبات التي لاقت الكويت في البطولة الخليجية، يعتمد عليه المدرب غروفان كثيرا واستطاع من صناعة هدفين وإحراز هدفا في مرمى المنتخب العراقي، يتميّز العنزي بالمهارة والسرعة الفائقة والاختراقات القوية سواء من الجهة اليمنى أو اليسرى. العامل الثالث: الروح المعنوية: يمر لاعبوا المنتخب الكويتي بمعنويات مرتفعة وروح عالية بفضل عودتهم لمستوياتهم السابقة والمعروفة عن الأزرق، وكان المنتخب الكويتي قد حقق بطولة غرب آسيا قبل شهرين والآن يصل لنهائي الخليج وبالتالي ستكون مرشحة للوصول إلى أدوار متقدمة في كأس آسيا المقبلة بقطر بفضل الروح العالية التي يتمتع بها بدر المطوع وزملائه اللاعبين. العامل الرابع: الأوراق البديلة: ما يميز المنتخب الكويتي تواجد البديل الجاهز وتحديدا في خط الوسط، فتارة يشرك عبد العزيز الشمعان وتارة يشرك حمد العنزي، ولاسيما أنهم يكونون مثلث مع خط الهجوم بجانب بدر المطوع وفهد العنزي.
عاملان خارج الحسابات العامل الأول: التاريخ الخليجي.. كويتي: سبق للمنتخبين السعودي والكويتيان أن التقيا 18 مرة خلال منافسات كأس الخليج تفوّق المنتخب الكويتي في 7 لقاءات مقابل 4 للسعودية، بينما كان التعادل سيد الموقف في 7 لقاءات، ويُعد لقاء المنتخبين في نهائي البطولة لهذا العام هو الثاني خلال 19 دورة أقيمت، حيث التقى المنتخبان في نهائي بطولة 1974 وفاز المنتخب الكويتي بالمباراة بأربعة أهداف دون مقابل. مع العلم بأن المنتخب الكويتي حقق البطولة 9 مرات مقابل 3 مرات للسعودي. العامل الثاني: الجماهير اليمنية: رغم خروج منتخب بلادها منذ وقت مبكر ورغم انه لم يدخل في الأساس دائرة الترشيح، ولكن لعبت الجماهير اليمنية دورا في البطولة وكان لها نكهة خاصة في جميع اللقاءات، حيث حضرت وآزرت جميع المنتخبات التي لعبت وخصوصا السعودية والكويت ورأينا ذلك في لقائهم السابق بدور المجموعات، ومن المتوقع امتلاء استاد 22 مايو بمدينة عدن عن بكرة أبيه بالجماهير التي ستؤازر المنتخبين في النهائي الخليجي، ولكن لمن تكون الغلبة لمؤازري السعودية أم الكويت. من عبد العزيز خريص Eurosport
