نشرت صحف بحرينية – مؤخراً - تقريراً للجنة حقوقية قريبة من الحكومة، طالبت فيه بحل أو تجميد عمل جمعية الوفاق - الشيعية على خلفية أتهامات لها بالإتصال بجماعة الحوثيين في اليمن. وأثير جدل واسع في البحرين حول تلك العلاقة، بعد أن أتهم أعضاء سلفيون في مجلس النواب، الجمعية بالتواصل مع قيادات حوثية، وقالوا أنهم يمتلكون الدليل على ذلك، مطالبين بالتحقيق في هذا الأمر. ونشر موقع العربية نت، تقريراً عما يدور من جدل بداخل مجلس النواب البحرين، وخارجه، حول تلك القضية. وبحسب الموقع فإن القضية بدأت حين أتهم النائب السلفي جاسم السعيدي في آب (أغسطس) جمعية الوفاق الشيعية المعارضة بالالتقاء بشخصيات على صلة بعبدالملك الحوثي القائد الميداني لجماعة الحوثيين التي تخوض صراعاً مسلحاً مع الحكومة اليمنية. وقال النائب "لدينا معلومات مؤكدة بأن أعضاء من كتلة الوفاق التقوا (في البحرين) بشخصيات سياسية بارزة ذات علاقة وثيقة بالحوثيين اليمنيين وذلك قبل اندلاع الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين بأشهر قليلة". ووفقاً للموقع فقد نشرت صحف، قال أنها ليست على وئام مع جمعية الوفاق، تقريراً للجنة حقوقية قريبة من الحكومة طالبت فيه بحل أو تجميد عمل الجمعية في حال "ثبت بدليل قاطع" اتصالها بجماعة الحوثيين، استناداً إلى تفسيرها لقانون الجمعيات السياسية. لكن خليل المرزوق - نائب رئيس كتلة الوفاق في البرلمان البحريني – وصف تلك التقارير الصحافية ب"الهراء". وقال ل"العربية.نت" إن ما يثار حول هذا الموضوع "لا يستحق الرد أو التعليق". ومع ذلك، فقد أعتبر أن هذا التقرير يأتي في سياق حملة "عبثية" تشن على جمعيته الممثلة ب17 نائباً من أصل 40 في البرلمان. وتساءل: "هل لدى (النائب السعيدي) جهاز استخباراتي خاص به؟ أو هل هو جزء من جهاز استخباراتي لكي يعرف الناس من أين أتى بهذه المعلومات؟". من جانبه، رفض النائب جاسم السعيدي اتهامه باستهداف جمعية الوفاق ونوابها. وقال ل"العربية.نت" إنه طالب بالتحقيق في "شبهة ارتباط الوفاق مع قيادات من الحوثيين". ورغم أنه لم يقدم أي دليل ملموس على ما أثاره، أبدى النائب السلفي استعداده لتسليم أدلته في حال طلب منه ذلك. وكشف الموقع أن تصريحات النائب السلفي، كانت أثارت غضب الحكومة البحرينية، وطالب وزير الخارجية في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس النواب بالكفّ عن التدخل في شؤون الدول الأخرى. وقال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ضمن رسالته، إن "هذه التصريحات لا تخدم العلاقات التي تربط المملكة بهذه الدول". وأضاف "كما أن هذه التصريحات لا تتفق مع سياسة ومواقف مملكة البحرين تجاه تلك الدول الشقيقة والصديقة الداعية إلى التهدئة والمحافظة على الأمن والاستقرار"، الأمر الذي رفض فيه النائب السعدي اعتباره المعني بهذه الرسالة. وقال "أنا معروف بمواقفي الرافضة تماماً للتدخل في شؤون الآخرين