يبدو أن المشاريع الضيقة في طريقها للانهيار والتضاؤل ، والاتفاق على الشر لا يؤتي ثماره في العادة ، أو هكذا يبدو في شأن التيارات الانفصالية في اليمن التي ابتدأت تتهاوى كاشفة عن سوء النوايا وماضي القيادات .. ففي ابرز التطورات اليوم .. تنصل طارق الفضلي من كل مشاريعه الفوضوية التي لم تجدي نفعا .. خصوصا في ضل الانقسام الواضح بينه واقرانه من القيادات الانفصالية في الداخل والخارج .. الفضلي قام اليوم بأحراق علم الولاياتالمتحدة التي طالما استنجد به باحثا عن حظوة لديها دون أمل أو حتى سماع صوته .. كما قام باحراق علم يمن الجنوب ما قبل الوحدة الذي طالما حرص على ان يكون على مكتبه أمام الكاميرات ، والرايات الخضراء ، ولم يسلم علم الجمهورية اليمنية من ذلك .. ورئيس البلاد و رؤساء سابقون. جاء ذلك بعد اقل من 24 ساعة من اصدار الفضلي بيان دعا فيه أبناء المحافظات الجنوبية الى انتفاضة شعبية يوم 11 فبراير المقبل لانتزاع حقوقهم. واشار الفضلي في بيانه، الذي نشره موقع مارب برس ، الى انه "سيقوم بحرق علم امريكا والعلم الشيوعي وعلم الوحدة اضافة الى احراق الرايات الخضراء وصور الديكتاتوريين الاولين والاخرين". وهاجم الفضلي في البيان من وصفهم بالرفاق الذين "ينصبون انفسهم اوصياء على شعب الجنوب وعلى ثورته الشعبية"، وقال.." اعطينا الكل مهلة منذ مارس 2010 حتى يومنا هذا لاجل مراجعة حساباتهم ومراجعة انفسهم تجاه شعب الجنوب الذين ينصبون انفسهم اوصياء عليه وعلى ثورته الشعبية التي قدم فيها التضحيات.. ومشينا في حبال الرفاق ومدينا لهم على اوهامهم بالاستعانة بالخارج لكي يأتون بهم على ظهور الدبابات وتنصيبهم على حد زعمهم.. مستهزئين بقدرة الشعب الذي هو قادر على رفع الظلم عن نفسه. واضاف الفضلي انه من اجل اوهامهم اضطر "لرفع الاعلام الخارجية".. لكن من وصفهم ب"الرفاق" هم "الرفاق كأنهم يعيشون في سبيعينيات القرن الماضي لم يتغيروا وادخلوا الشعب في نفق مظلم منذ يوم الاستقلال 1967"، واصفا اياهم ب"لصوص الثورات". يذكر وان الفضلي ابدى تعاونا سابقا مع قيادات جنوبية كعلي ناصر وعلي البيض ورفع العلم الامريكي في ساحة قصره ابان قيادته للحراك الجنوبي. الرهانات كلها تهاوت لدى من سعي إلى ان يكون " دونجوان" على حساب بنية البلاد ووحدتها ، كما ان رهاناته القادمة مصيرها معروف وهو الفشل ، وثمة ما يؤكده .. فهل ستوافينا الاخبار ذات يوم بأن الفضلي بعد ان احترقت كل خياراته .. لم يجد بدا من اشعال النار في جسده.