اعلن التلفزيون التونسي امس اعتقال 33 من افراد عائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وعرض صور كميات مصادرة من الذهب والمجوهرات عثر عليها بحوزتهم، فيما قالت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي أمس الأربعاء إن بلادها قررت تجميد أرصدة الرئيس التونسي السابق. وأضافت كالمي في مؤتمر صحافي في العاصمة 'قررت الحكومة في اجتماعها اليوم (امس) تجميد أي أموال في سويسرا تخص الرئيس التونسي السابق وحاشيته على أن يسري القرار فورا'. وقالت كالمي راي 'هذه الاجراءات تستهدف تشجيع البلدين على تقديم طلبات للحصول على مساعدة قضائية في مسألة جنائية'. وأضافت كالمي راي 'تريد سويسرا منع استخدام مصارفنا في اخفاء أموال أخذت بطريقة غير مشروعة من الشعوب المعنية'. وقالت وكالة تونس أفريقيا للانباء ان الحكومة الجديدة تعتزم التحقيق في نقل عملات أجنبية الى الخارج بواسطة أفراد من عائلة بن علي. في سياق متصل ذُكر امس الأربعاء إن السلطات التونسية فتحت تحقيقا 'لتتبع الجرائم المتعلقة' بأموال وممتلكات بن علي وعدد من أقاربه. وأشارت وكالة الأنباء التونسية الحكومية ان التحقيق يشمل ليلى الطرابلسي، زوجة بن علي، وبلحسن بن محمد الطرابلسي، شقيق ليلى بن علي، ومحمد فهد صخر بن محمد منصف الماطري، زوج إبنة الرئيس بن علي. وأضافت ان التحقيق حدد أيضا بقية أشقاء وأصهار ليلى الطرابلسي وأبناء وبنات أشقائها وشقيقاتها وكل من يثبت التحقيق ضلوعه في مثل هذه الجرائم. من جهته وضع البنك المركزي التونسي يده على مصرف 'الزيتونة' الإسلامي الذي يملكه صخر الماطري صهر بن علي، ونفى نفيا قاطعا الأنباء التي أشارت إلى ان ليلى بن علي قد تكون سحبت منه نحو طن ونصف الطن من الذهب قبيل فرارها. الى ذلك كشف مصدر وُصف بالمقرب من بن علي امس تفاصيل التطورات التي سبقت سقوط حكمه ولجوءه إلى المملكة السعودية، متهما الجيش ب'الغدر' ببن علي وتخييره بين الرحيل أو 'الإطاحة به وقتله'. وقدم المصدر الذي لم يكشف عن هويته في حديث لصحيفة 'سبق' الإلكترونية السعودية، ان بن علي غادر البلاد 'بعدما غدر به الجيش'، مضيفا 'في يوم الجمعة حوصر القصر الرئاسي من قِبل وحدات وقادة للجيش للإطاحة به مطالبين بن علي بالتنحي فخيّر بين أمرين: الرحيل والمغادرة، وإلاّ الإطاحة به وقتله فاختار أن يرحل بشكل مؤقت'. وأضاف المصدر أن بن علي 'غادر تونس بحماية خاصة من ضباط الأمن الرئاسي، وبمتابعة ليبية وحراسة فرنسية سهّلت له ركوب الطائرة'. ونفى المصدر أن يكون بن علي حدد الوجهة التي سيغادر إليها. وقال إنه لم يحددها 'إلا بعد ركوبه، ولا صحة لعزمه الذهاب إلى فرنسا، ولم يكن ينوي ذلك'. وأضاف أن 'القذافي عرض استضافته، ولكنه فضّل أن يكون بعيداً عن المغرب العربي'. وأضاف أن الرئيس بن علي 'أجرى اتصالاً بمسؤول سعودي فأبدى القبول والترحيب به'، وكشف انه 'طلب من دول خليجية استضافته لكنها رفضت'. وقال إن بن علي وعائلته قاموا ليل الجمعة بأداء العمرة والطواف، مؤكدا انه سيخرج قريبا للإعلام