أعلنت مصادر ملاحية بمطار القاهرة أن العديد من الطائرات الخاصة رحل على متنها من صالة رقم 4 خلال ساعات رفع حظر التجوال العشرات من أسر وعائلات رجال أعمال عرب ومصريين، وقالت المصادر إن معظم الطائرات توجهت إلى دبي، ومن بينها أسرة رجل الأعمال حسين سالم المقرب من الرئيس المصري محمد حسني مبارك، التي كانت تضم تسعة أفراد، وكانت تحمل 17 حقيبة معها، ومن بين المسافرين على متن تلك الطائرات عدد من الفنانات المصريات وأسرهن إلى جانب عدد من أهالي الدبلوماسيين العرب والأجانب. ايد اغلب الفنانين المصريين انتفاضة الشعب وقالوا ان مطالبه مشروعة، وطالبوا بالعدالة الاجتماعية للمواطنين، ومنهم صلاح السعدني، محمود حميدة وعزت العلايلي، وكانت اكثرهم تأثرا الفنانة شريهان التي قالت انها لولا انها مصابة بسرطان الدم لكانت الان بين المتظاهرين. منعت السلطات السورية عشرات الشباب من الاعتصام امام السفارة المصرية في دمشق، تأييدا للانتفاضة الشعبية في مصر، يذكر ان السلطات السورية تحجب موقع فيسبوك، الا ان مستخدمي الانترنت في سورية يقومون بتصفحه مستخدمين برامج 'بروكسي' التي تعمل على كسر هذا الحجب. يشهد مطار القاهرة فوضى عارمة مع توافد الحشود التي تريد المغادرة، وفي حين اعلنت السعودية ارسال طائرات لنقل مواطنيها من مصر، كان آلاف السعوديين يحتشدون داخل الصالات ولم يجدوا اي مسؤول من الخطوط السعودية يتحدثون اليه. مصريون بدأوا باطلاق وتداول النكات حول الاوضاع الراهنة في بلادهم، طالت الرئيس المصري حسني مبارك اغلبها، ومنها ان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي طلب من برنامج ما يطلبه المستمعون اهداء الرئيس المصري حسني مبارك اغنية المطربة نجاة 'بستناك'، واخرى تقول انه طلب من الرئيس المصري تحضير خطاب اعتذار ووداع للشعب المصري، فتساءل اين سيذهب الشعب؟ وصل 5 فلسطينيين كانوا معتقلين في السجون المصرية إلى قطاع غزة، إثر نجاحهم في الخروج منها، في ظل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وهم: معتصم القوقا، محمد عبد الهادي، جمعة الطحلة، عمر شعث، حسان وشاح، وكانت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة في غزة أعلنت أن حدود قطاع غزة مع مصر 'مضبوطة وهادئة'، وقالت إنها تمنع اقتراب أي شخص من الشريط الحدودي بين مصر والقطاع. عطلت الصين الاحد البحث عن كلمة 'مصر' على مواقع المدونات الصغيرة في إشارة إلى قلق الحكومة الصينية من أن تمتد الاحتجاجات التي تطالب بالإصلاح في مصر إلى فضاء الإنترنت الصيني. تصالح الجزائريون مع المصريين منذ بداية الانتفاضة المصرية، بعد أن قاطعوا كل ما هو مصري ابان الأزمة التي جمعت بين البلدين بسبب كرة القدم، وعبر الجزائريون عن تعاطفهم مع الجماهير الشعبية الثائرة في مصر، على الفضائيات والانترنت و'الفيس بوك' وتضامنهم مع الجالية المصرية في الجزائر. نفت زوجة هشام طلعت مصطفى هروب زوجها من السجن، وبدت هالة هشام طلعت منزعجة جدا من مراسلة قناة 'العربية' في القاهرة، رغم انها اوردت الخبر بصيغة 'انباء'، وكان اللافت ان مذيع القناة سلمها الميكرفون، حيث تساءلت كيف تأكدت مراسلة 'العربية' من ان هشام هرب هل كان نائما عند اهلها في البيت امس؟ بدت الاختلافات السياسية والايديولوجية واضحة في تغطيات القنوات الفضائية العربية للثورة المصرية، وتحولت التغطية الاعلامية الى معارك انتقامية، وقال شباب مصريون على 'الفيس بوك' ان ليلة الجمعة كانت بامتياز ليلة سقوط التلفزيون المصري، حيث انه لم يورد اي شيء عن الاحداث وكأن الثورة في بلد اخر. استمر الشعب في اطلاق النكات على الاحداث الاخيرة، وخاصة عن الرئيس حسني مبارك، وغالبا ما ارتبطت النكات بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وجاء في احدى النكات 'واحد بيسأل التاني، لو انتصرنا وفزنا على الحكومة حيحصل ايه، . قال الثاني: بنلعب مع تونس في تصفيات النهائي' ، ونشرت صور تمت دبلجتها، حيث نرى صورة جمعت بين الرئيس المخلوع زين العابدين والرئيس حسني مبارك في إحدى الجلسات، حيث يقول الأول: لا تتأخر يا كبير، أنت عارف الوحدة وحشة، فيرد عليه مبارك: أنتم السابقون ونحن اللاحقون . قال عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ردا على سؤال عما اذا كان ينوي ترك منصبه امينا عاما للجامعة العربية لخوض غمار الساحة السياسية المصرية، ان فترة امانته للجامعة تنتهي بعد يومين مؤكدا انه 'لا ينوي' البقاء في هذا المنصب. سارع عشرات المصريين للتبرع بالدم تضامنا مع ضحايا الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة التي تشهدها مصر منذ ستة ايام.