وصف الشيخ وتاجر السلاح اليمني فارس مناع استقالته من الحزب الحاكم في اليمن بأنها كانت حتمية ومن منطلق أخلاقي وواجب ديني تضامنا مع المعتصمين والمتظاهرين في اليمن ، على حد قوله. وقال فارس مناع في تصريح صحفي أن مطالب الشعب اليمني واحدة ويجب إلا تنحصر تحت مسمى ثورة شباب التغيير، واصفا ربط المظاهرات والاحتجاجات الجارية في بعض المحافظات بالشباب فقط يضفي عليها طابعا فئويا مرفوض في أي ثورة شعبية على حد قوله. واستهجن مناع ما يتناوله الإعلام لتجيير ما يجري من احتجاجات ومطالب باسم أحزاب اللقاء المشترك .. متهما إياها بان مواقفها غامضة ومتربصة ، بينما تحاول عبر وسائل الاعلام تقديم نفسها على أنها المحرك. وقال مناع انه يوجد في الشارع ما هو اكبر من احزاب اللقاء المشترك والمعارضة اليمنية ، داعيا من وصفهم بالمواطنين اليمنيين الشرفاء إلى تقديم استقالاتهم من الحزب الحاكم والخروج إلى الشارع. وكان مناع قاد أكثر من وساطة بين السلطات اليمنية والحوثيين، ، آخرها تكليفه من قبل الرئيس علي عبدالله صالح برئاسة لجنة الوساطة قبل اندلاع الحرب السادسة الأخيرة، التي كانت تعرف ب"لجنة إحلال السلام في صعدة" وذلك قبل أن يتحول إلى مطلوب من قبل السلطة ذاتها واعتقل لاتهامه بالتخابر مع دولة عربية ولمساعدته الحوثيين وإمدادهم، أو بيعهم السلاح. ويعد مناع احد من اكبر تجار الأسلحة في الشرق الأوسط والعالم، تتهمه الأممالمتحدة بتهريب الأسلحة إلى الصومال، واتهمته الحكومة اليمنية بتهريب الأسلحة إلى الحوثيين وتشكيل جماعة مسلحة.