يوما بعد يوم ، يثبت ويعزز "الإخوان" في حزب الإصلاح البرجماتية العقيمة العميقة التي تتسرطن في أفكارهم وعقولهم لتصبغ سواد داكنا لمستقبل يحاولون صنع معالمه الآن .. ، فالجماعة قد انتشوا كثيرا تحت منشطات فحواها تنامي مدهم بدءً من تونس ثم مصر وانتهاءً بليبيا .. مهللين ومكبرين بان زمن الفتوحات قد عاد وعادت سلطات الحل والعقد إليهم بعد ان طال انتظارها .. وطالت قائمة الأعداء المطلوب تصفية الحسابات فيهم. ليس هذا فحسب ، بل أصبح التلويح واضحا من اللحظة .. بين التهديد والترغيب ، لكل من لم يستطيعون جره اليهم ، بأن عليه أن يحدد موقفه تحت خيارات جورج بورش " اذا لم تكن معنا فأنت ضدنا " .. وتعلمون عواقب ان تكون ضداً لتنظيم يستقي أحكامه ويحورها وفق هواه من شريعة إسلامية سمحا . ما زلت اكذب على نفسي بأن الهبة الحاصلة الآن "هبةنقية منقاة للشعب" .. رغم ان مشاهد نافية لهذه " الكذبة" تتوالى على عقلي مرارا وتكرارا، وان كانت هناك قوى أخرى أراها أكثر صدقا . وما يزال " العشم " ان تسود روح الحب والولاء للوطن في كافة الأطياف والتوجهات .. وان يؤجل ..او يحاول يتجمل على الاقل ..البعض من الذين يحاولون احتواء كل شي في شمولية تلغي الآخر ، وتحاول تسييره وفق رؤيتها.. وربما ان تولت الأمر .. قد تذهب به إلى حبل المشنقة بفتوى.