من الشيء الغريب والمفارقات العجيبة .. أن كتابات الأخ / عبدالفتاح البتول توحي بأن جهة ماء تدفعوه لذلك .. بل يتحدث عن الحوثي وحروب صعدة الست بشكل مستمر ومتواتر .. وفي اغلب مقالته لا تخلوا من تدليسه وتظليله للحقيقة ..فيما يجري في شمال اليمن من مجازر وظلم وانتهاكات صارخة ضد الإنسانية والحياة الكريمة.. كما أن البتول يحاول أن يركز الضوء على مشروع الحوثي وان هذا المشروع يهدد امن اليمن واستقراره .. حيث يذكر في العديد من مقالاته المؤلبة والداعية إلى الحروب والاقتتال .. وبالتالي يصبغها بصبغة المذهبية والطائفية ليرسخ بذلك الأفكار والأطروحات التي يبثها الأمريكان عبر صحف أو مواقع على شبكة الانترنت .. وبذلك يخلوا لهم الجو والمعترك السياسي .. حيث ينبثق من هذه الخطة الشيطانية مؤامرة على الإسلام والمسلمين ..بحيث يقتتلون فيما بينهم تحت عناوين طائفية بامتياز .. وتكون مصبوغة بالصبغة الأمريكية لتضرم الفتنة ويكون المسلمون الضحية والطعم لهذه المؤامرة .. وفي مقال قرأته للبتول بعنوان " علي محسن يعزز الثورة والتغيير قادم" حيث سرد هذا الكاتب الكثير من التزلف والمدح الواضح لعلي محسن الأحمر .. وان انضمام هذا القائد يعتبر تاريخيا حسب قوله .. ومن ثم تحدث أن التغيير لا محالة منه وان صالح لا خيار له إلا أن يرحل ويترك الشعب يقرر مصيره .. فيا سبحان الله .. كيف انقلب البتول في كتاباته تجاه علي صالح .. حيث أن البتول هو أكثر المتزلفين لعلي صالح .. وبالأخص في أحداث صعدة والمحافظات الشمالية .. بل هو من بادر في بداية الحرب الأولى على الحوثي في جبل مران .. بشن حملات إعلامية وتأليف كتيبات تؤيد علي صالح للحرب واجتثاث الفتنة من جذورها حسب زعمه .. فهو لا يأبه بسقوط المجازر وتدمير البيوت وسفك للدماء اليمنيين .. أهم شيء در المال عليه ويقتل من قتل حتى لو راح الشعب بأكمله .. فأردت أن اذكر البتول بمواقفه المساندة لصالح في حروبه الست .. والتي أدخلت اليمن في إعصار مدوي وأكلت اليابس والأخضر .. وصرفت خزينة الدولة على حرب بالوكالة كما سماها علي صالح في إحدى وثائق ويكليكس وهو يخبر الأمريكيين انه يحارب بالوكالة عنهم .. فمرت سنين عجاف على اليمن واليمنيين بشكل عام .. حيث أن الجرع الاقتصادية المتواترة وضنك المعيشة وكثرة المشاكل .. أدت إلى انهيار اقتصادي كبير وتراجع العملة اليمنية .. وتفشي البطالة بين أبناء الشعب اليمنيين .. فالبتول وأمثاله من الصحفيين والباحثين المسخرين في تشويه الحوثيين بكتابات أو أبحاث أو تأليف كتيبات تدعوا للحرب ضد أبناء المحافظات الشمالية .. فيعتبر هذا العمل مشاركة لعلي صالح في المجازر وقتل الآلاف من المواطنين وتدمير الآلاف من البيوت والمزارع .. فالتغير الملحوظ في هؤلاء الكتاب لم يطرأ من وطنية أو حباً بالوطن ولكن رأوا أن علي صالح راحل لا محالة .. فركبوا الموجة ويحولون أن يقدموا أنفسهم حريصين على شباب الثورة ويقدمون النصائح والتحذيرات وكأنهم لم يقوموا بأي عمل من سابق يؤيد الرئيس إما في حرب أو في سلم .. فترى الكثير من يتحدث ويقول هذه حكمة الأخ الرئيس في أي موقف يقوم به حتى ولو فيه سفك للدماء .. وكما أردف البتول في المقال "مع كل هذا وفي محاولة بائسة لعرقلة مسيرة الثورة ووضع الأشواك أمامها وخلط الأوراق -أصدر المتمردون الحوثيون بياناً سخيفاً طالبوا فيه اللواء علي محسن بما أسموه بالاعتذار لدوره في مواجهة الفتنة التي أشعلوها والحروب الستة التي أثاروها" يا بتول اترك أسلوب الخطاب المتأزم فالحوثي مطلبه واقعي وطبيعي .. كيف لا وقائد عسكري يداه متلطخة بدماء اليمنيين في الشمال والجنوب .. حيث أن علي محسن الأحمر أعلن وقوفه مع الثورة وشباب الثورة .. في المقابل عليه أن يعتذر أمام الشعب ولم يقل الحوثي اعتذر أمامي فهذه من المفارقات العجيبة .. فأعتقد أن البتول هو أيضا قلمه الذي ظل يكتب به مع النظام لابد أن يكون ملطخ بالدماء أيضا فهو استاء من الاعتذار .. كما تساءل البتول كيف لشرذمة ومجاميع متمردة ومسلحة أن يشاركوا في ثورة سلمية وحركة احتجاجية وشعبية ؟!! يا بتول أتعبت نفسك تساؤلات واستخدام مصطلحات قد عفا عليها الزمن .. وكان الأجدى بك أن توحد الصفوف لا العكس .. فمن خطابك هذا اتضح انك تصبغ كل كتابتك بالطائفية والعنصرية .. وفي نفس الوقت أريد أن تعرف أن الشعب من أقصاه إلى أدناه يطلب - مطلب واحد ويصرخوا بهتاف واحد "الشعب يريد إسقاط النظام " فأود تنبيهك في كتابتك المستقبلية أن تربأ بنفسك من استخدام مصطلحات عنصرية طائفية .. وإلا سوف تسلك طريقا أخر أنت تعرفه .. " {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18" [email protected]