أفادت الأنباء ان مسلحين من حركة طالبان باكستان يحتجزون ما بين عشرة الى خمسة عشر عسكريا داخل مقر قيادة الجيش الباكستاني فيما افاد مراسل وكالة اسوشيتد برس القريب من موقع الحدث ان هناك اطلاق نار داخل المقر.من جانبه اعلن الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال اطهر عباس ان ما بين 4 الى 5 مسلحين يحتجزون هؤلاء العسكريين داخل المقر.وقد اعلنت حركة طالبان باكستان المسؤولية عن الهجوم ، وكان مسلحون يحملون بنادق وقنابل يدوية هاجموا المقر فنشبت معركة عنيفة بينهم وبين حرس المقر، مما ادى الى مقتلهم اربعة منهم، وثمانية عسكريين بينهم ضابطان برتب كبيرة. وكان الجيش قد قال في وقت مبكر ان الموقف تحت السيطرة اثر معركة استمرت حوالي ساعة فر على اثرها اثنان من المهاجمين بينما يحتجز بقية المهاجمين رهائنهم داخل المقر العسكري.
ويعتبر هذا الهجوم الجريء ثالث هجوم من نوعه على مقر عسكري في باكستان خلال اسبوع.
وقال الجنرال عباس ان المهاجمين كانوا يرتدون ملابس عسكرية، وكانوا يستقلون شاحنة بيضاء، وان اثنين منهم فرا من موقع الهجوم، وان عملية مسح تمشيط في المقر تجرى حاليا بحثا عنهما.
وجاء الهجوم عقب تصريحات بقرب انطلاق حملة عسكرية كبيرة ضد المسلحين الاسلاميين في معاقلهم في المناطق الجبلية الوعرة المتاخمة للحدود مع افغانستان.
الجيش قتل 4 من المهاجمين ويسعى المهاجمون الى اثبات ان لهم القدرة على الهجوم على هدف حكومي او امني على الرغم من العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الباكستاني ضد تنظيم طالبان الباكستاني.
وكان التنظيم قد خسر زعيمه بيت الله محسود في هجوم صاروخي بطائرة بدون طيار تابعة للاستخبارات الامريكية في اغسطس/ آب الماضي.
وقال ضابط الشرطة محمد جميل ان المهاجمين حاولوا اختراق مقر الجيش في روالبندي بشاحنة، وحاولوا الوصول الى داخل المقر لكن جنود المقر منعوهم.
واضاف ان المسلحين المدججين خرجوا من الشاحنة واتخذوا مواقع في عدة زوايا في محيط المقر وبدأوا في اطلاق النار والقاء القنابل اليدوية على جنود المقر القريبين من مدخله.
وقال ان ضباط المقر وجدوا انفسهم محاصرين داخله حتى وصول تعزيزات من الشرطة والجيش مدعومة بطائرة هليوكوبتر حربية.
واوضح ان افراد الجيش والشرطة طوقوا المنطقة وحاصروا المهاجمين، الذين يعتقد ان عددهم ستة، لمنعهم من الفرار.
يشار الى ان مدينة بيشاور عاصمة ولاية الحدود الشمالية الغربية الباكستانية كانت شهدت الجمعة تفجير سيارة مفخخة في منطقة تجارية مزدحمة مما تسبب في مقتل 40 شخصا، واصابة اكثر من مئة.