قال الدكتور صالح سميع– احد قيادات تيار الإخوان الديني المتطرف في اليمن – انه سيكون في مقدمة الزاحفين نحو القصر الجمهوري لاحتلاله ، جاء ذلك في محاضرة ألقاها بالمعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء ، استهجن خلالها بمؤيدي الرئيس اليمني مقللا منهم ، داعيا الشباب الى " الشهادة" .. الدكتور سميع سبق ان شغل مناصب وزارية في حكومات سابقة وكان عضوا في الحزب الحاكم لكنه بعد اقالته انظم مؤخرا الى المطالبين باسقاط النظام في اليمن ، في الوقت الذي هون الحزب الحاكم من انخلاعه عن الحزب مؤكدا ان سميع اكتسب عضوية اللجنة الدائمة للمؤتمر من خلال عضويته بالهيئة الوزارية بموجب النظام الداخلي للمؤتمر حتى ولو لم يكن لديه بطاقة عضوية لكن انتمائه السياسي معروف بأنه ينتمي للتجمع اليمني للإصلاح . ياتي ذلك في الوقت الذي استنفرت قيادات التيار الاخواني في اليمن خلال ساعات مساء يوم الاثنين قواعدها في جميع ساحات الاعتصامات ومليشياتها المسلحة، وباشرت استعداداتها لتصعيد المواجهات مع السلطة، وذلك من خلال التحضير لأوسع هجمات على المقرات الحكومية ومؤسسات الدولة التي من المرجح أن يباشر الأخوان المسلمين مداهمتها خلال الساعات القليلة القادمة. وأفادت المصادر: أن قيادات الإصلاح تواجدت مساء الاثنين على غير العادة وبكثافة ملفتة للأنظار في ساحات الاعتصامات في معظم المدن اليمنية، وألقت خطابات بالمعتصمين أكدت فيها نفاذ صبرها، وإن ساعة الصفر قد حانت لإسقاط النظام وتجريده من كل المؤسسات التي "يعبث فيها"- على حد تعبيرها- "ويسخرها لخدمة مرتزقته، ومنحهم الامتيازات والوظائف والأموال"، مشيرة إلى أن "القرار أصبح بأيدي الشباب المجاهدين الذين آن الأوان لمغادرتهم ساحات الاعتصام وتسلم قيادة البلد". كما حذرت الخطابات مما وصفته ب"المؤامرات التي يحيكها النظام مع بعض حلفائه في دول الخليج"- في إشارة الى المبادرة الخليجية- ودعت الشباب الى "سرعة الامساك بزمام المبادرة وتفويت الفرصة على من يسعون لاختطاف ثورتهم"، مؤكدة أن "النظام فقد شرعيته"، وإن "إعلان سقوطه سيكون من خلال انتزاع مؤسسات الشعب من أيدي النظام".