يسعى اللقاء المشترك المعارض في اليمن الى اسقاط نظام الرئيس صالح ويحشد قواعده ومناصريه الى الساحات منذ أكثر من ثلاثة شهور. ويقول المشترك انه يهدف بعد اسقاط النظام الى ارساء مبدأ التداول السلمي للسلطة في اليمن، لكن الواقع يبدو مغايرا تماما. فاللقاء المشترك .. وهو تجمع متناقض لبعض الأحزاب السياسية المعارضة في اليمن قد فشل في إرساء الديمقراطية في اروقته ، واصبح نموذجا سيئ للتغيير المأمول الذي يطمح له اليمنيون . إضف الى ذلك ان أحزاب اللقاء المشترك قبل ان تفشل في ما بينها .. فأن كل حزب قد فشل داخليا في هيكلة ديمقراطية حداثية. فحزب التجمع اليمني للاصلاح لا يزال يرفض ان يعين رئيساً له منذ وفاة رئيسه الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر .. ويبدو انه في طور تزكية حميد الاحمر نجل الشيخ كرئيسا للحزب .. بدون انتخابات. وفي آخر تطورات الداعون الى التداول السلمي في اليمن انقلبت قيادات في تجمع الإصلاح المعارض "الأخوان المسلمين في اليمن" على اتفاق أبرم مع بقية أطراف اللقاء المشترك يقضى بإخضاع منبر خطبة الجمعة بشارع الستين للتناوب بين مختلف مكونات التحالف السياسي المعارض ابتداء من جمعة اليوم والتي أسميت (جمعة الوفاء للجنوب). وقال مشاركون في اعتصام مابات يسمى ساحة التغيير بجامعة صنعاء أن عناصر تابعة لتجمع الإصلاح يتقدمها النائب المستقيل فؤاد دحابة رفضت صعود خطيب ينتمي للتنظيم الوحدوي الناصري كان استقدم من محافظة تعز لإلقاء خطبة الجمعة لهذا اليوم. مشيراً إلى أن فرض الخطيب توهيب الدبعي – وهو أحد طلاب جامعة الأيمان – ونكث الاتفاق المبرم قبل يومين أثار حفيظة الناصريين وبقية أطراف اللقاء المشترك. سلوك اقصائي شمولي يمارسه حزب الاصلاح ... حتى على حلفاؤه .