في الصين الشعبية يقام كل سنة مهرجان كبير لتقطيع الالسنة في احدى القرى كطقوس يتقربون بها الى الاله وبما يعتقدون انه الاله ولا يخفى عليكم وانا ارى المناظر المقززة للتقطيع وما الى ذلك وبارادتهم التامة رجعت الى وضعنا الراهن في اليمن ومهرجان تقطيع الالسن ودعس الشيبان خلال الاسبوعان الماضيان لدلالة على ان عدوى هذه المهرجانات وصلت الينا !! بعد ان وصل عدوى الثورات التحررية الى ارضنا اليمن وقد رأينا كيف هي الوحشية في قطع لسان من اجل توجه منطلق من حرية الرأي التي وفرّتها الدولة لمواطنيها ! وايضا نذهب الى أسبانيا لنرى ان مهرجان الطماط السنوي والذي يتم من خلاله التراشق بالطماط بين كل الحاضرين في جو جميل من الحب والاخاء ينتظره الملايين نرى ان عدوى هذا المهرجان وصل عندنا ولكن بنكهة يمنية خالصة تظهر الحال الذي وصل اليه حالنا من الانقسام فمالمهرجان يتم عن طريق التراشق بالحجارة والقنابل المطاطية والملوتوف هذا المهرجان لا ينتهي الا بالدم ومخلفا الكثير من الدمار ولذلك اصبح التراشق بالحجارة علامة رئيسية في شوارعنا وفي ايدي اطفالنا !! ان ما يدور في وطننا الغالي من مؤامرات تريد انهاء كل شئ جميل فيه ترجع بنا الى الماضي الحزين الماضي الاسود قبل الوحدة وعندما كانت التصفيات تتم في الشوارع وعبر الطرقات وعبر وسائل تعذيب لا تقل عما نراه الان من احداث مؤلمة فلا زال الكثيرين ممن فُقدوا في تلك الحقبة الى الان لا يعرف مصيرهم فهل ما يجري الان انذار شؤم بما تخبيه لنا الايام وهل ما يحدث الان هو ما يدعو له كل شباب الثورة الى الدولة المدنية والتي تنتهج التحديث والتطوير والقبول بالاخر كيف يكون القبول والى الان في ذهن اصحاب الجامعة ان من يخرج في السبعين هم بضعة اشخاص تجمعهم مصالح مع النظام واذا كانت حقيقة !! اذا هم ملايين وما داموا في مصالح مع النظام اذا استطاع النظام تلبية متطلبات الكثير من الشعب اليمني لا اكتب هنا من اجل زيادة الاوجاع ولكن لالقاء المزيد من التوضيح على ما يجري في وطننا وانّ هناك مهرجانات كُثر لم نراها بعد وستكون اكثر دموية اذا ظلت الامور على ما هي عليه ولم يكن للعقل تواجد عند اصحاب القرار اتمنى من كل قلبي ان يحفظ الله اليمن وان يجعل من المبادرة الخليجية فرصة للخروج من الازمة بكل آهاتها .