تداعيات الأحداث على مستوى الساحة خصوصا بعد إطالة الوقت دون التوصل الى نقطة لقاء تهدف الى إخراج البلاد من هذه الازمة الخانقة مع غياب وانعدام المقومات الأساسية التي تستهدف المواطن العادي.. ولعل من سعى الى إيجاد هذه الأزمة للأسف هم أصحاب المشاريع الصغيرة والمأزومة "أحزاب اللقاء المشترك" بغية الوصول الى هدفهم الذي يخططون له ويسعون الى تحقيقه منذ سنوات،وهو انقلاب الشارع اليمني على النظام من خلال افتعال الأزمات خصوصا بعد ان فشلوا في الحصول على مبتغاهم بالطرق الديمقراطية.. ان المكر لا يحيق إلا بأهله، قال تعالى" ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" صدق الله العظيم،، وقد اتضح للجميع من خلال ما نلمسه برغم كيل الاتهامات على النظام بالقصور انهم من يقف وراء تلك الأزمات.. فماذا ننتظر منهم؟ هل ننتظر وصولهم كما قالوا الى غرف النوم؟ ام حتى يطال مقص قطع الألسن كل شاب من شبابنا؟ اننا نتأمل جميعا الى نواياهم والطرق الحثيثة التي يريدون إدارة البلاد من خلالها، ناهيك عن سعيهم الى تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات، ومصادرة حق الأجيال من التنوير وإفساد العقول بخطبهم الرنانة في صوتها العدوانية في فحواها، والتي تهدف الى تجهيل الأجيال والزج بخيرة الشباب في اتون الأزمات، والصراعات، التي تبعد كل البعد عن المشاريع الوطنية التي تهدف الى بناء الوطن وتطويره.. بل ان احزاب اللقاء المشترك وشركائها وقفت حجر عثرة امام استكمال المشاريع التنموية والبنى الأساسية من خلال محاولاتهم المستمرة في خلق وإيجاد الأزمات خصوصا بشكل فاضح منذ العام 2006م، أي بعد الانتخابات الرئاسية، وما كان هذا الإصرار ليأتي إلا لأنهم لمسوا الإصلاحات الإدارية، إضافة الى ان تنفيذ برنامج الاخ الرئيس الانتخابي بدأ يجري على قدم وساق، وهو الأمر الذي أغاظهم كثيرا ووجدوا انهم يفقدون شعبيتهم حينا بعد آخر امامه، فبدؤوا يبحثون عن مخارج اخرى لتنفيذ مخططهم الانقلابي للوصول الى السلطة، وبدأوا يعرقلون تنفيذ ذلك البرنامج الذي شعروا انه بمثابة المسمار الأخير بنعشهم لا سيما قد حكم منهم من حكم واعطى الآخر فرصة وكان من دوره اقصاء من استطاع إقصاءه، واثبتوا فشلهم في تجاربهم السابقة. وحينما نتساءل عن سبب تلك الاجتماعات التي كانت تعقد في سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية ومدى الاهتمام من الآخرين بأحزاب اللقاء المشترك وما سر هذا الاهتمام من قبل الدول الشقيقة؟! نجد ان هذه الأحزاب قد استلمت قيمة اليمن مقدما، وهو الثمن البخس، فالأوطان لا تباع ولا تشترى مهما خيل للعملاء ذلك، وهنا يتوجب ان ننبهم الى ذلك وان يتقوا الله في وطنهم وإخوانهم وان يفيقوا من سباتهم فلو شبت النار ستلتهم الجميع من دون استثناء او تفريق، ولن ينفع الندم وعض الأنامل.. فلنقف صفا واحدا ونترك الأحقاد وراءنا، لنبني الوطن يدا بيد، فالقطار لم يفت، وعجلة البناء والتنمية مستمرة ولن توقفها أي إجندة داخلية أو خارجية لا تصب في خدمة الوطن.