ماحدث في مسجد النهدين جريمة شنعاء بكل المقاييس عند كل الأديان والشرائع السماوية بل والإنسانية جمعاء.. فقد تجمعت فيها كل أمارات الخسة والدناءة التي لايمكن لنا أن نتصورها.. لقد تجاهل من قاموا بتلك الجريمة كل الحرمات ,بدأ" من حرمة بيت الله ,وحرمة جمعة المسلمين ,وحرمة شهر رجب,انتقالا إلى حرمة دماء المسلمين ,وصولا إلى حرمة دماء ولاة الأمور.. كل تلك الحرمات تجاهلتها أولئك العصبة القذرة الذين نبرأ إلى منهم ومن أفعالهم.. ولعل مازاد الأمر خسة ودناءة هو ماقام به إخواننا وأبناء جلدتنا (المغرر بهم)من احتفالات داخل ساحات التغرير.. وسؤالي لهم: بالله عليكم هل بلغ بكم الحقد والظغينة إلى درجة أن تحتفلوا بإنتهاك حرمات الله?? ومن المؤسف أن من قاموا بتلك الجريمة والذين دلتنا عليهم أفعالهم وتخبطهم {المشترك)قاموا بالتنصل والتبرؤ من تلك الجريمة.. لكن سياسة التخبط التي انتهجوها دلت أنهم الفاعلون. ففي بداية الأمر قاموا بإعلان مقتل الرئيس, ثم ماأن لبثوا أن تراجعوا عن موقفهم ذلك عندما علموا ساعتها عن طريق الفضائيات أن الرئيس بخير ولم يصب بأذى عندها قالوا أن الرئيس هو من دبر تلك الجريمة ليخفف من وطأة الضغوط الداخلية والخارجية عليه بقتل أركان حكمه..لكنهم لم يستقروا على ذلك الرأي عندما علموا بأن الرئيس مصاب وقد غادر إلى السعودية للعلاج .فقاموا بتبديل مخططهم وإشاعتهم عن طريق إعلانهم بأن الرئيس لن يرجع البلد وقد فر هووعائلته.ومن ثم قالوا بأنهم لن يدعوه يرجع إلى البلد ولوبالقوة..وبعد ذلك قالوا بأن الرئيس حالته خطيرة وميئوس منها وأخيرا أعلنوا وفاته.. هذه التخبططات وسياسة الكيد وعدم الاستقرار دلتنا دلالة واضحة على أنهم هم من خطط ودبر ونفذ تلك الجريمة بعمالة خارجية.. بل مؤخرا أرادوا أن يدجلوا ويشركوا نائب الرئيس في قباحاتهم بتشكيل مجلس انتقالي وإعلان انقلابه على الشرعية ظنا منهم بأنه مثلهم سيعض اليد الذي امتدت له بالخير.لكن حاشا وكلا أن يخون من عرفناه قمة في الوفاء ورجلا عند الشدائد.. ياللعجب!! إن لم تكونوا أنتم الفاعلون ,فالأولى بكم أن تستنكروا الأمر أولا وتساعدوا الدولة في البحث عن الفاعل لينال جزاءه العادل لأنه أجرم في حقنا جميعا سلطة ومعارضة ..لكن صدق المثل العربييكاد المريب أن يقول خذوني ونصيحتي لأولئك الزمرة الذين استخفوا برأي الشعب بل واعتبروه دمية أرادوا اللعب بها والمراهنة عليها أن يرحلوا قبل أن تطالهم يد العدالة .فهي قد باتت قريبة منهم وإن غدا لناظره قريب... الأستاذ:حسن العتمي