أدان شباب وأعضاء المؤتمر الشعبي العام في ماليزيا الاعتداء الإجرامي الغادر على مسجد النهدين بدار الرئاسة الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة أثناء أدائهم صلاة الجمعة الماضية.. معتبرين ذلك الاعتداء اعتداءً على كل مواطن يمني لأنه استهداف لرمز الدولة اليمنية. وأكدوا في بيان لهم أن تلك الجريمة التي أدت إلى استشهاد سبعة أشخاص وإصابة عدد من كبار مسئولي الدولة ورجالاتها تمثل محاولة تصعيدية خطيرة ترمي إلى اغتيال الحياة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وزعزعة الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي.. وانتهاكا لحرمات الله بإطلاق القتل الغادر إلى حدود تلك الحرمات دون مراعاة حتى لحرمة مسجد كان يؤدي فيه رئيس الجمهورية وقادة الدولة صلاة الجمعة، آمنين مطمئنين بين يديه تعالى. وقالوا إننا ندين كل الأعمال التي تقوم بها عصابات القتل والتخريب الخارجة على النظام والقانون والانقلابيون المتآمرون ومن يقف معهم من القوى السياسية والإرهابية ممن انتهكوا كل ما هو محرم دينياً وإنسانياً وقانونياً ومارسوا القتل والهدم والحرق واستحلوا بيوت المواطنين واقتحموا مؤسسات الدولة ونهبوها ودمروها بمختلف الأسلحة، ومارسوا الحرق والهدم ضد ممتلكات الشعب ومكتسباته التي تم بناؤها خلال عقود من الزمن. وأضافوا في بيانهم: لقد أصبح معلوماً أن أولئك الانقلابيين قد عقدوا العزم وأعدوا العدة لضرب إرادة الشعب والاستيلاء على السلطة بواسطة الانقلاب بعد أن فشلوا في نيل احترام وثقة الناخبين من خلال محاولتهم ركوب موجة اعتصامات الشباب ودفعوا بهم لمواجهة جنود الأمن وحاولوا إشعال النار في العاصمة وفي عدد من المحافظات عبر إدخال البلاد في فراغ سياسي وأمني تتشكل معه ظروف استيلائهم على السلطة. غير أن الحكمة التي اتسمت بها إدارة الرئيس علي عبدالله صالح وصبره على سلسلة من الصلف وأعمال العنف والفوضى، قد فوتت عليهم الفرصة وهو الأمر الذي افقدهم زمام السيطرة فاندفعوا إلى تصعيد أعمال العنف.. كما نشكر الأبطال الأشاوس من القوات المسلحة والأمن الذين أحبطوا كل مؤامرتهم وكسروا الأيدي العابثة ودحروا الانقلابيين من المقار والمؤسسات الحكومية التي اقتحموها . وقال البيان:إن ذلك العمل الإرهابي الإجرامي الغادر الذي يوضح مدى دناءة من قام باستهداف رئيس الجمهورية وابرز الشخصيات الشريفة في يوم الجمعة وفي بيت أمر الله أن يذكر فيه اسمه وفي شهر رجب الحرام وبداخل القصر الرئاسي الذي يعتبر رمزاً لسيادة الوطن يأتي تتويجاً لسلسلة حلقات الانقلاب على الشرعية الدستورية التي نؤكد تمسكنا بها ونؤكد وقوفنا معها والتضحية بأنفسنا وكل ما نملك من أجلها. واختتم البيان:«نجدد نداءنا لكل شرفاء الوطن ومحبيه بكل توجهاتهم ومشاربهم الفكرية والسياسية أن يضعوا مصلحة الوطن نصب أعينهم وأن يقفوا صفا واحدا ضد كل من تسول له نفسه المساس بحرمة هذا الوطن وحريته وديمقراطيته. كما أننا نتوجه بالدعاء إلى المولى القدير أن يحفظ اليمن وأهله وأن يمن بالشفاء على الأخ الرئيس القائد وكل الجرحى وأن يتغمد بواسع رحمته كل شهداء الوطن والديمقراطية. والله ولي الهداية والتوفيق. صادر عن: اللجنة الإعلامية لفرع المؤتمر الشعبي العام بماليزيا».