رفعت القوات السعودية جاهزيتها القتالية على الحدود اليمنية خشية توغل العناصر الحوثية في اراضيها أكثر مما هو عليه الآن. وقالت مصادر سعودية اليوم الجمعة ان هجومها ضد المتمردين الحوثيين اليمنيين سيستمر الى أن تنهي اي وجود لعناصر التمرد الحوثية على أراضيها بعد أن تسلل مسلحون إلى داخل المملكة وهاجموا أفرادا من قوات حرس الحدود وا أسفر عن مقتل ضابط أمن سعودي واحد وتسعة جنود وخمسة مواطنين على الاقل. وقال المستشار العسكري للحكومة السعودية يوم أمس الخميس ان الرياض شنت غارات جوية عنيفة ضد المتمردين في شمال اليمن بعد الغارة التي شنها متمردون شيعة عبر حدودها أواخر الأسبوع المنصرم ونتيجة لعدم تحقيق اية نتائج لإيقاف عملية التسلل والمعارك القتالية وسقوط بعض المواقع في يد المتمردين الحوثين فقد استدعى الأمر الى رفع الجاهزية القتالية وتحريك اللواء الرابع من منطقة خميس مشيط العسكرية إلى نجران بعد إن تمكنت العناصر الحوثية من الاستيلاء على بعض المواقع العسكرية والاستيلاء على محتوياتها في تلك الجبهات القتالية، وأعقبها تحرك وحدات عسكرية سعودية من قوات المشاة والدروع مساء أمس الخميس باتجاه إحدى المناطق المتاخمة للحدود السعودية من جهة قطاع الملاحيظ. هذا وقد أعلنت مصادر سعودية عن أسر خمسين من عناصر التمرد الحوثي ومقتل عشره آخرين خلال الاشتباكات التي دارت قبل ظهر اليوم في جبل الدخان . وكانت السلطات السعودية قد استنفرت في وقت مبكر من العدوان كافة أجهزة دفاعها المدني، وقامت بإخلاء أربعة قرى هي (مجدعة، والروقي، والمقبص، والغاوية)، كما أغلقت (11) مدرسة في المناطق القريبة التي تتوقع وصول رصاص أو قذائف المتمردين إليها، وفتحت معسكرات خاصة لاستقبال النازحين- بما فيهم اليمنيين في القرى المتاخمة للحدود.. كما قدمت سلطات المملكة مبلغ (8000) ريال سعودي لبعض الأسر النازحة لتتدبر بها معيشتها.