أكدت وزيرةالشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد دعم الدولة والحكومة لمنظمات المجتمع المدني وبرامجها الخيرية والإنسانية بما يسهم في تعزيز جوانب العملية التنموية الوطنية . جاء ذلك في الاحتفال الذي نظمته مساء اليوم بصنعاء جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية بمناسبة حصولها على جائزة الشارقة في العمل التطوعي وجائزة الشيخ فهد الأحمد الصباح للمشروع الخيري المتميز وتجديد شهادة الجودة العالمية iso 9001 للعام الماضي 2010م . وقالت الوزيرة حُمد :" إن جمعية الإصلاح، أثبتت قدرتها كمنظمة غير حكومية في تنفيذ الانشطة الخيرية والإنسانية ليس على مستوى أمانة العاصمة فحسب وإنما على مستوى المناطق الريفية والقرى النائية ".. مؤكدة الدور الفاعل لمنظمات المجتمع المدني كشريك أساسي مع الحكومة في إعداد الخطط وتنفيذ البرامج على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وأوضحت أن الحكومة بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية تسعى إلى مكافحة البطالة والتخفيف من الفقر وتبني مشاريع صغيرة مدرة للدخل بما يحقق أهداف التنمية الاقتصادية ويخفف الأعباء على كاهل الاسر الفقيرة .. مؤكدة بهذا الصدد أن الحكومة عندما تضع البرامج والخطط الإستراتيجية، فإنها تشترك في إعدادها منظمات المجتمع المدني بما يضمن تحقيقها أهدافها على الواقع العملي. وأضافت:" إن منظمات المجتمع المدني لها دورا رقابيا على الحكومة في تنفيذ خططها وبرامجها واستراتيجياتها " .. مبينة أن حصول جمعية الاصلاح على ثلاث جوائز ومنح تكريمية عربية ودولية يوحي ذلك بتميزها في الأعمال الخيرية والإنسانية وريادتها في العمل التطوعي . ونوهت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بما تقوم به جمعية الإصلاح من دور إنساني فاعل في مختلف مجالات العمل الخيري، خاصة وأن برامجها وصلت إلى المشاريع التنموية والخدمية التي يستفيد منها المجتمع بكافة شرائحة . من جانبه أكد أمين عام جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية عبدالمجيد فرحان أن ما حققته الجمعية من انجازات ومكاسب ما كان لها ذلك لولا دعم الشركاء المحليين والدوليين وجهود المتطوعين العاملين مع الجمعية والذي يصل عددهم الى اكثر من 14 ألف متطوع ومتطوعة في مختلف البرامج والمشاريع. وقال:" إن الجمعية اخذت على عاتقها في تنفيذ البرامج والمشاريع الخيرية، الشفافية المالية والادارية والتحسن في مستوى جودة الخدمة والتوسع المستمر في تنفيذها وعملية تطوير نظام العمل والتجديد في الوسائل والآليات وبناء علاقات واسعة " .. مؤكدا أ الجمعية حققت خلال مسيرتها الممتدة لأكثر من عقدين عدد من الانجازات في المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية والتنموية . و لفت فرحان الى ما حققته الجمعية خلال الفترة الماضية ومساعدتها لنحو 40 ألف اسرة فقيرة واخراجها من دائرة الفقر ومنحهم قروض وتبني مشاريع صغيرة عبر برنامج نماء للتمويل الاصغر ودعم وتنفيذ مشاريع مدرة للدخل لنحو 30 ألف مشروعا مختلفا، واستفادة اكثر من مليون و 900 ألف اسرة من خدمات الرعاية الصحية الأولية عبر 31 مركزا ومستشفى صحيا تديرها الجمعية في مختلف المحافظات . وأكد أمين عام جمعية الاصلاح تبني الجمعية لبرامج غير مسبوقة في مجال الصحة ، مثل مكافحة مرض الوداء الذي استفاد من خدماته اكثرمن 420 ألف فرد وفي مجال التعليم عبر مشروع بدائل لمكافحة عمالة الاطفال وتسربهم من التعليم وكذا دعم اللاجئين الصوماليين من خلال التدريب والتأهيل وبرامج توعوية. فيما نوهت كلمة الممثل المقيم للأمم المتحدة بصنعاء التي ألقتها نيابة عنها مديرة برنامج الاممالمتحدة للعمل التطوعي لؤلؤة الكيلاني بالمبادرات الخيرية التي تقوم بها جمعية الاصلاح في مختلف المحافظات ودورها الانساني في خدمة المجتمع. ودعت الكيلاني الجمعيات والمؤسسات المدنية المحلية والدولية إلى دعم برامج العمل التطوعي والاضطلاع بدورها في تقديم الخدمات التطوعية لختلف البرامج وبما من شأنه تخفيف الأعباء على كاهل الأسر الفقيرة. وقدم مدير برنامج مكافحة مرض السوداء بجمعية الاصلاح الدكتور عصام الدين عوض نبذة مختصرة عن برنامج مكافحة السوداء الذي على ضوءه حصلت الجمعية العام الماضي 2010م على جائزة الشارقة للعمل التطوعي، إضافة إلى النزول الميداني للمتطوعين في خمس محافظات وتقديم العلاجات اللازمة للمرضى. عقب ذلك جرى في الإحتفال الذي حضره رئيس مجلس أمناء الجمعية الدكتور طارق سنان أبو لحوم ورئيس الجمعية مرشد العرشاني وأمين عام مؤسسة اليتيم حميد زياد وعدد من المسؤولين، تكريم المتطوعين من مختلف المحافظات بالدروع والشهادات التقديرية.
