انتقد رئيس مجلس صيانة الدستور في إيران الشيخ أحمد جنتي صمت منظمة المؤتمر الإسلامي حيال ما وصفه ب "قضية قتل الشيعة في اليمن", في إشارة للحرب ضد المتمردين الحوثيين. وقال جنتي, خلال خطبة الجمعة بطهران, "إذا لم تتحرك منظمة مؤتمر الإسلامي فإن ذلك مبرر كامل على إلغائها". وأضاف أن سبب تشكيل هذه المؤسسات هو معالجة مشاكل المسلمين وليس مؤسسات للتعارف وتوزيع عبارات الترحيب. إلى ذلك، أفاد مصدر يمني مسؤول أمس إن الولاياتالمتحدة ليست بحاجة إلى من يقنعها بوجود أيد إيرانية "تدعم العناصر الإرهابية الحوثية" وإن أمريكا لا تهتم إلا بمصالحها. وقال المصدر معلقا على تصريح لمسؤول أمريكي لشبكة "سي إن إن" بأن واشنطن على تواصل مع الجانبين اليمني والسعودي ولكن لم يتم إقناعها بان إيران متورطة في اليمن وأنها لا ترى أي يد إيرانية فيما يقوم به المتمردون. وتابع "إن الولاياتالمتحدة ليست بحاجة إلى من يقنعها بوجود أيد إيرانية تدعم العناصر الإرهابية الحوثية التي ترتكب أعمالا إرهابية تخريبية في إطار تنفيذها لتلك الأجندة الخارجية المشبوهة التي تستهدف أمن اليمن والسعودية والمنطقة عموماً". ويأتي التصريح الرسمي الأول من نوعه في توجيه التهمة مباشرة لإيران قيامها بدعم الحوثيين، فيما كان اليمن يتهم من سابق مرجعيات دينية إيرانية بدعمهم في محافظة صعده شمال اليمن. وقال المصدر ظلت تلك العناصر ترفع شعار "الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل. اللعنة على اليهود" منذ أكثر من سبع سنوات "وهو شعار خميني إيراني يدلل على هوية أصحابه ولا يحتاج إلى مزيد من الأدلة والبراهين ولكن الولاياتالمتحدة لا يهمها في نهاية الأمر سوى مصالحها". وأضاف" حتى إذا اقتنعت واشنطن بحقيقة تلك العلاقة بين عناصر الإرهاب الحوثية والطرف الإيراني فماذا يمكنها أن تفعل فهي غارقة في مشاكلها في باكستان وأفغانستان والعراق". وقال المصدر"لهذا ليس هناك حاجة لإقناع الولاياتالمتحدة بحقيقة ذلك التورط الإيراني مع العناصر الإرهابية الحوثية ومهما كانت الأدلة والبراهين فهي لن تقتنع إلا بما تريد الاقتناع به ويحقق مصالحها قبل أي شيء آخر